الجمعة 19 أبريل 2024 05:25 صـ 10 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة بيانات الرابطة

    بيان حول الإرهاب الواقع على حلب - 22/12/1437 هـ

    رابطة علماء أهل السنة

    بيان حول الإرهاب الواقع على حلب

    الحمد لله العزيز الجبار القوي القهار، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وإمام المجاهدين والصابرين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربه وجاهد جهاده إلى يوم الدين، أما بعد،،

    فإن الله تعالى قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين البشر محرماً، وتوعد الظالمين بقوله تعالى: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}، وقد وعد الله تعالى المظلومين بالفرج والنصر فقال سبحانه: { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}.

    وقد بلغ الظلم في سوريا وبالتحديد في حلب مبلغه، وقد وصل الأمر إلى حد تقشعر منه الجلود، وترتجف منه القلوب، فآلة القتل والظلم والإفساد الروسية والأسدية والإيرانية والرافضية تقتل وتهلك الحرث والنسل، وتعيث في الأرض الفساد بصورة همجية وحشية قل نظيرها في التاريخ.

    وأمام هذا المشهد المروع، فإن رابطة علماء أهل السنة، ومن واجبها الشرعي تجاه أمتها الإسلامية، لتهيب بالأمة حكاماً وشعوباً بأن يعجلوا النجدة لإخوانهم في حلب وفي كل سوريا، وأن ينصروهم بالكلمة والسياسة والمال والسلاح، فمن خذل مسلماً خذله الله، ومن قدر على نصرة مسلم ولم يفعل، أذاقه الله نفس الكأس كما قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» [أحمد وأبو داود].

    فالله الله في أهل حلب وشعب سوريا المسلم المدافع عن كرامته وعن دينه وحريته، فلا يجوز تركهم يقتلون ويشردون من قبل الصليبيين والطائفيين.

    وإننا ندعو حكام المسلمين إلى التدخل بكل ما يملكون من قدرة سياسية وعسكرية، فإذا خذلتم الشعب السوري اليوم، فإنه يوشك أن تدور عليكم الدائرة، ويوشك أن يحل بكم ما حل بهم، فبادروا بالضغط على الهمج الروس وهددوهم بسلاح المال والنفط والعلاقات الدولية، وأعلنوا المقاطعة السياسية والاقتصادية لهم ولإيران المجرمة، وقفوا صفاً واحداً لأجل أنفسكم قبل أن يكون لأجل السوريين.

    ويا أهل الجهاد في سوريا وفي كل مكان، وحدوا صفكم واتقوا ربكم، فإن ما يحل عليكم من أذى إنما هو بما كسبت أيديكم، وبتفرقكم { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، فوالله لو كنتم على قلب رجل واحد، ما استطاع الظلمة أن يتطاولوا عليكم.

    إننا نحمل كل فرد مسلم قادر على القيام بأي فعل أن يبادر إليه، سواءً بكلمة أو بمال أو بموقف سياسي أو إعلامي أو دعوي أو غير ذلك.

    وعلى العلماء والدعاة أن يوجهوا الأمة لوحدة الصف، ولنصرة المستضعفين، وأن يمارسوا الضغط على الحكام للقيام بما يقدرون عليه.

    إنا لله وإنا إليه راجعون   حسبنا الله ونعم الوكيل    سيجعل الله بعد عسر يسراً

    رابطة علماء أهل السنة

    22/12/1437هـ

     

    سوريا حلب روسيا بيان قصف

    الرابطة