الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:56 مـ 14 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة بيانات الرابطة

    بيان رابطة علماء أهل السنة بخصوص منع وزير خارجية تركيا من دخول هولندا

    رابطة علماء أهل السنة

       استنكرت رابطة علماء أهل السنة قرار الحكومة الهولندية برفض السماح لطائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بالنزول في مطار روتردام أول أمس السبت، ثم منع وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة قايا في نفس اليوم من دخول قنصلية بلادها في  روتردام وإبعادها بعد ذلك برا إلى ألمانيا.

    وأصدرت البيان التالي : - 

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    وبعد،،

       فإن رابطة علماء أهل السنة ومن واجبها الشرعي في تبيين الحق ونصرته، ودفع الباطل وإماطته، فإنها تستنكر الموقف الأوروبي عامة والهولندي خاصة تجاه جمهورية تركيا المسلمة.

    والإسلام يعلمنا أن الله تعالى خلق الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا، وأنهم جميعاً خلقوا من آدم وآدم خلق من تراب، ولا فضل لأحد على أحد إلا بقربه من الله تعالى وإقامته للعدل والخير في الدنيا وهو ما يحبه الله تعالى.

    وقيام هولندا بادعاء الحرية وإعطاء الفرص للجميع فيما يسمى (الديمقراطية)، وهي دعوى باطلة زائفة، جربتها الشعوب والأمم وبالأخص الإسلامية، فما وجدوا فيها إلا كذباً وزوراً، وطلباً لأهواء البعض وكيلاً بعدة مكاييل، قيامها بهذا الادعاء ثم منعها من وصول الكلمة، لهو ظلم بين، وكذب وافتراء على الناس، وظهور بمظهر المنحاز والمتربص، وهذا مما ينبغي أن يرد عليهم ولا يقبل منهم، فالشرائع السماوية جاءت لإقامة العدل والحق، وإعطاء الفرص للناس للتقدم والارتقاء وفق منهج الله تعالى، وهوما تسعى تركيا له، وتعمل على تعديل قوانينها للوصول إلى أقرب ما يمكن من العدل والحق.

    إن دين الإسلام يدعونا إلى التسامح ونشر السلام، فتحيتنا السلام وربنا سبحانه وتعالى من أسمائه السلام، ونبينا صلى الله عليه وسلم رسول التسامح والسلام، ولكننا أيضاً أمة عزيزة بدينها وعقيدتها، وخير أمة أخرجت للناس لأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ولا نقبل الظلم والفساد، وهذا ما ينبغي أن تفهمه أوروبا عامة وهولندا بشكل خاص، وألا تسمح شعوبها لشرذمة منها أن تأخذها للهمجية والعنصرية والتطرف، وتعود بها إلى عصور الظلم ومحاكم التفتيش والقتل بسبب الهوية والدين.

    إن الله تعالى يقول: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)، فهذا ديننا وهذه أخلاقنا، نسعى للعدل والحكمة الرشاد ومساعدة الناس، وهذا ما نتمناه لكل شعوب الدنيا، وفي نفس الوقت فإننا ننطلق من قوله تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)، فالمسلم عزيز بربه وبإخوانه، ولا يقبل أن يُمس أي مسلم على وجه الأرض بسوء.

    إننا ندعو شعوب أوروبا إلى التحلي بالحكمة والعدل، وعدم الانجرار وراء الطيش والسفه من فئة قليلة من الساسة، وندعو الشعوب المسلمة عامة إلى نصرة تركيا وحقها في الحرية والسيادة والتقدم بسياستها وقوانينها واقتصادها وشعبها، وندعو الشعب التركي إلى الصبر والعمل والالتفاف حول قيادته الحكيمة وعدم السماح للمتربصين بتركيا أن ينالوا منها ومن سيادتها وتلاحمها، وندعو القيادة التركية إلى الصبر والثبات والحكمة فهم أهل لها (يؤت الحمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً).

    (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

                                                                                                     رابطة علماء أهل السنة

                                                                            الثلاثاء 16/06/1438 هـ - 14/03/2017 م.

     

    تركيا هولندا الديمقراطية الدبلوماسية

    الرابطة