الخميس 18 أبريل 2024 10:31 مـ 9 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة بيانات الرابطة

    رابطة علماء أهل السنّة تصدر بيانا حول الاضطهاد الديني من الصين بحق مسلمي الإيغور في إقليم تركستان الشرقية

    رابطة علماء أهل السنة

       أصدرت رابطة علماء أهل السنّة بيانا حول الاضطهاد الديني من الصين بحق المسلمين في تركستان الشرقية.

    - مطالبة الحكومة الصينية برفع الظلم الذي يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية.

    - ومناشدة كل الدول الإسلامية والغير الإسلامية بالتدخل والضغط دبلوماسيا واقتصاديا لإنقاذ عشرين  مليون يعيشون في ظلم مستمر.

    - ومطالبة المسلمين في تركستان بالصبر والثبات والعمل يدا واحدة لرفع هذا الظلم. 

     

    بيان رابطة علماء أهل السنة

    حول الاضطهاد الديني من الصين بحق مسلمي الإيغور في إقليم تركستان الشرقية

    الحمد لله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرماً، وهو القائل لا إكراه في الدين، والصلاة والسلام على نبي العدل والحكمة محمد بن عبدالله سيد الأولين والآخرين، وبعد،،

    فلا تزال السلطات الصينية تمعن في الظلم والاضطهاد الديني، بل إن وتيرة ذلك في ازدياد، وبالأخص في حق مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية، والذين وقع عليهم الظلم منذ أواسط القرن الماضي، ولازالوا يرزحون تحت احتلال واضطهاد عرقي وديني وفكري ونهب للثروات والخيرات، ولا أحد من العالم ينصفهم ولا ينظر إلى قضيتهم، وكأن المسلمين في هذه الدنيا لا نصير لهم من البشر.

    وقد جاءت الأخبار من هناك عن فعل فظيع جديد لحكومة الصين الظالمة، وهو إصدار تلك السلطات قراراً يلزم كل فرد من عرقية الإيغور بأن يسلم أية مواد مرتبطة بالإسلام، ويشمل ذلك: مصاحفهم، ومفارش الصلاة، وأي شيء يرمز للإسلام، وأن تلك السلطات ستشن حملة عليهم، ومن لا يسلم ذلك طوعاً، فإنه يتعرض لعقوبات قاسية، هذا عدا عن إلزامهم في شهر يوليو الماضي بتحميل تطبيق على هواتفهم لرصد ومراقبة أنشطتهم على المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.

    إن عشرين مليون مسلم يعيشون في إقليم "شينجيانغ" يتعرضون لأشد أنواع الظلم والعدوان والاضطهاد من قبل حكومة الصين المركزية الشيوعية الظالمة، حتى إن ظلمهم تعدى المقيمين داخل بلدهم من الإيغور، ليلاحقوهم في الخارج، كما حصل مع الطلاب المسلمين الدارسين في الأزهر، وقاموا باعتقالهم ولا يعرف عنهم شيء.

    إننا في رابطة علماء أهل السنة، نطالب السلطات الصينية بالتراجع الفوري عن هذه الممارسات غير الإنسانية، فالدين وحرية الاعتقاد وحرية التملك والتنقل أمور كفلتها كل الشرائع السماوية والأرضية، وجاءت في ميثاق الأمم المتحدة، ومخالفتها تعد جريمة إنسانية وجريمة قانونية دولية.

    وتناشد الرابطة كل المسلمين بالعمل بأسرع ما يمكن للضغط على الصين لأجل منع هذا الظلم على المسلمين، وبالأخص المملكة العربية السعودية، وتركيا، وماليزيا وأندونيسيا، وسائر الدول العربية والإسلامية، وأن يتم الضغط الدبلوماسي والاقتصادي لأجل حماية المسلمين.

    كما نطالب العالم أجمع أن يلتفت إلى هذه القضية الحساسة، وإلا فإن الاضطراب والقلق سيستمر في تلك البقعة من العالم، والمسلمون لن يطول بهم هذا الضعف، فالأيام دول، ويوشك أن يكتب الله لهذه الأمة نصراً قريباً، وساعتها ستندم الصين وحلفاؤها.

    كما ندعو المسلمين في تركستان الشرقية وكافة مناطق الصين، إلى التكاتف والوحدة، والعمل المشترك لرد هذا العدوان على دينهم، والصبر واتخاذ كافة الوسائل والتدابير للتخلص من هذا الظلم، وليعلموا أن الله تعالى لن يضل أعمالهم وسيهديهم، وسيصلح بالهم، والنصر عاقبة الصبر.

    وسيعلم الذين ظلموا أن منقلب ينقلبون.

    رابطة علماء أهل السنّة                                                           

                                                                                   19/1/1439 هـ - 8/10/2017 م

    الصين تركستان الإيغور متعلقات إسلام الأزهر بيان

    الرابطة