بيان رابطة علماء أهل السنّة بشأن محاولة الانقلاب فى تركيا - 16/7/2016 م

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا و نبينا  محمد بن عبدالله الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وبعد،،

    فإن رابطة علماء أهل السنّة تدين محاولة الإنقلاب الفاشلة الآثمة و التى قام بها مجموعة ممن باعوا دينهم بدنياهم و خانوا الأمانة المعلقة فى رقابهم نظير منافع دنيوية زائفة ، محاولين الإنقلاب على الشرعية و إرادة الشعب التركي العظيم و قيادته الحكيمة المخلصة التى تعمل ليل نهار لأجل مصلحة هذا البلد.

   و نحن نعلم جميعا أن أعداء تركيا هم أعداء الإسلام فى كل بقاع الأرض ، و الذين يؤرق مضاجعهم الجهود المبذولة و المواقف المشرفة للسيد الرئيس رجب طيب أردوغان و حكومته و شعبه نصرة لقضايا الأمة و دفاعا عن المستضعفين من أبنائها فى مشارق الأرض و مغاربها.

ولابد للرابطة أن تشكر الله تعالى على ما أنعم علينا من وأد الانقلاب الفاجر.

وأن تشكر الشعب التركي اليقظ الذي استجاب لدعوة رئيسه بالنزول إلى الشوارع وإبطال الانقلاب وتدعو سائر الشعوب الإسلامية لأن يقتفوا أثره في الوعي والتضحية والوقوف سدا منيعا أمام المؤامرات التي تهدف إلى تحطيم بلادهم وسرقة ثرواتهم واقصائهم عن دينهم.

والرابطة تحيي  الرئيس أردوغان لبطولته ورباطة جأشه وقراراته الحاسمة في أحلك الأوقات.

وثشكر الرابطة القيادة العسكرية العليا للجيش التركي العظيم  التي لم تستجب لشرذمة العسكر الانقلابيين.

وتشكر الرابطة كذلك سائر الشعوب الإسلامية التي أبدت تعاطفا مع تركيا قيادة وشعبا منقطع النظير ..

و هكذا فإن الله يفضح الخونة بأفعالهم ليقيم الحجة عليهم و يميز الخبيث من الطيب

قال تعالى: [مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ[ [آل عمران:179].

   و ختاما نسأل الله أن يحفظ تركيا و أهلها و يجعلها دائما سندا لكل المستضعفين فى مشارق الأرض و مغاربها.

رابطة علماء أهل السنة

في 11 شوال 1437هـ الموافق 16 يونية 2016م