الخميس 18 أبريل 2024 04:33 صـ 9 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    مؤتمر علماء الجماعة الاسلامية بلبنان: علماء الجماعة واقع وآمال

    رابطة علماء أهل السنة

    أقام مكتب الدعاة في الجماعة الإسلامية مؤتمره السنوي بعنوان: ((علماء الجماعة واقع واآمال))، وذلك صباح الأحد الواقع فيه 11/ذي القعدة/1437هـ الموافق 14/8/2016، في مركز الدعوة في صيدا، بحضور الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزام الأيوبي، ونائب رئيس مجلس النواب التونسي فضيلة الدكتور عبد الفتاح مورو، ورئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان فضيلة الشيخ أبو بكر الذهبي، ونائب الجماعة الإسلامية في البرلمان اللبناني، الدكتور عماد الحوت والداعية المقدسي مروح نصار، بالإضافة إلى العلماء المشاركين في المؤتمر  من مختلف المناطق اللبنانية.
    افتتح المؤتمر بتلاوة مباركة من القرآن الكريم لفضيلة الشيخ هيثم الرفاعي، ثم كلمة ترحيبية لفضيلة الشيخ مصطفى الحريري المسؤول التنظيمي للجماعة في صيدا والجنوب، بَيّن فيها أهمّية هذه اللقاءات مرحباً بالمشاركين في المؤتمر.
    كلمة المؤتمر ألقاها فضيلة الشيخ أحمد العمري رئيس الدائرة الدعوية في الجماعة أكد فيها على دور العلماء في نهضة الأمة وقيادة المجتمع، ولا سيما إن الأمة اليوم تعاني من أزمات كبيرة في فلسطين والعراق واليمن وسوريا ولبنان، فالأمل هو بورثة الأنبياء والأنبياء لم يورثوا درهما ولا ديناراً إنما ورثوا العلم،، وكل ذلك وفق خارطة الطريق التي وضعها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، في كيفية حمل هذا العلم (يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلْفٍ عُدُولُهُ , يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ , وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ , وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ)
    وبعد ذلك كانت الجلسة الأولى في المؤتمر حيث قدم أمين عام الجماعة الإسلامية الأستاذ عزام الأيوبي، ورقة بعنوان: (العلماء ونهضة الجماعة)، بين فيها رسالة الجماعة ومهمتها الأساسية بتحريك الأمة وقيادتها لتنهض، فالمطلوب من علماء الجماعة أمران، حسب الأستاذ الأيوبي، الأمر الأول استعادة مقومات التّربية الإيمانية التي تجعل كل فرد في الجماعة خادماً لمجتمعه نموذجاً يتطلع إليه المجتمع، والأمر الثاني: الخروج من أسوار التنظيم إلى رحابة المجتمع، فتنفتح على المجتمع بكل تلاوينه الإسلامية والوطنية، لتكون الأولوية للمشروع وليس للتنظيم.
    وبعد المناقشات من قبل العلماء المشاركين في المؤتمر كانت الجلسة الثانية مع النائب الدكتورعماد الحوت بعنوان: (علماء الجماعة وقضايا الوطن) حيث حدد عناصر الواقع المعاصر الذي يمتاز بضبابية الرؤية لدى الكثير من العاملين بالحقل العام، مع تربص أعدائنا في الخارج والداخل في ظل غياب للقيادات وانعدام الوازع الديني، لذا فإن الواجب الأساسي للعلماء هو التبصير بمعايير وقيم الدولة في الإسلام ولا سيما العدالة والحرية لجميع من فيها على خلاف اديانهم وأحزابهم، وحقوق وواجبات جميع المواطنين.. وعلى العلماء ان ينهضوا بالواقع في دوائره ومجالاته الثلاث الحالة الإسلامية الساحة الإسلامية السنية الواسعة والدائرة الوطنية حيث لا بد من التأكيد على دور المسلمين وموقعهم وحقوقهم، ولا بد من تغليب التعايش على التصادم، وتشكيل تحالف في مواجهة الفساد في المجتمع والإدارة، ورفع راية القضايا الكبرى للأمة.
    ثم كانت مداخلة لرئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان فضيلة الشيخ أبو بكر الذهبي، الذي أبدى سروره بالمؤتمر وبالرّوحية النقدية السائدة، وركز في كلمته على أهمية خشية الله تعالى والاعتصام بحبل الله بين جميع العلماء وخطورة الحزبية والانغلاق الحزبي.
    وبعد جلسة الاستراحة كانت الجلسة الثالثة، حيث ألقى ممثل حركة حماس كلمة أعدها مسؤول العلاقات الدّولية الأستاذ أسامة حمدان الذي تغيب عن المؤتمر بداعي السفر، بعنوان: (علماء الجماعة وقضايا الأمة) استعرض فيها  دور علماء الجماعة في دعم القضايا والأزمات التي مرّ بها العالم الإسلامي، وصولاً إلى مواكبة ثورات الربيع العربي، حيث خلصت الكلمة إلى وجوب دعم الأمة في مواجهة الاحتلال ودعم حقوق الشعوب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة الغلو والتطرف.
    ثم كانت كلمة لسفير الأقصى الداعية الشيخ مروح نصار، حيث بيّن التحديات التي تواجه الأقصى والمقدسيين، وقد أوضح مسؤولية العلماء في الدفاع عن الأقصى، وأن المقدسيين أحيوا مصاطب العلم حيث يتابع ثلاثة آلاف طالب وطالبة حلقات العلم في المسجد الأقصى، مبينا أن هؤلاء الطلبة هم الذي يدافعون عنه الآن.
    الجلسة الأخيرة كانت للدكتور عبد الفتاح مورو الذي أوضح أن رسالة الإسلام جاءت لتحرير الفرد من قيود التبعية ، كما جاءت لتحرير المجتمع من الاستلاب، وأوضح أن واقعنا متخلف عن تاريخنا ولا سيما عن القرون الخمسة الأولى، وواقعنا متخلف أيضا عن التقدم الذي تشهده الشعوب والأمم الأخرى، والمسؤولية تقع على عاتق العلماء، وأن النهضة تتجلى في صناعات ثلاث: صناعة الفرد المتلزم الذي يعيش الإسلام في زمانه ومكانه -  صناعة رأي عام، لا تكون عبر خطب الجمعة وحسب، إنما من خلال تبني قضايا الناس على غرار حلف الفضول -  صناعة العقول والنخب، فالحاكم الحقيقي ليس السياسي الذي يذهب ويبقى، فالحاكم الفعلي هو النخب الذين يملكون سلطة المال والإعلام والجامعات.
    في ختام المؤتمر جرى تقديم دروع لكل من الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة والدكتور أبو بكر الذهبي رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان
    إضافة لذلك تم تقديم دروع وهدايا تذكارية تكريماً  للسادة العلماء الذين حصلوا على شهادة الدكتوراة.

     

    2.jpg3.jpg4.jpg5.jpg6.jpg7.jpg
    لبنان الجماعة الاسلامية مؤتمر

    أخبار