الخميس 25 أبريل 2024 08:23 صـ 16 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    حوار اجتماعي

    رابطة علماء أهل السنة

    قال له صاحبه وهو يحاوره : 

    لخص الإسلام بكلمات ، فقال على الفور : 

    الإسلام نظام حياة :

    للأسرة ، للسوق ، للمحكمة ، للحكم ،

    للدنيا كل الدنيا

     

    ومن فهم غير ذلك فهو جاهل ، أو مفتون 

    إن الإنسانية المعذبة اليوم تحتاج إلى توجيه جديد ؟؟؟

    فلا الشيوعية أفلحت ، ولا الرأسمالية نجحت ، فلا تفتن بالمظاهر والقشور !!!

     

    نأخذ مثالا : ( الأسرة المسلمة ) :

    رئيسها الرجل بدون طغيان ولا دكتاتورية ، المرأة ربة البيت والرجل سيده  ( الرجال قوامون على النساء ) 

     

    المرأة ليست خادمة هي أم البنين ومديرة البيت ، لولاها لأصبح قفرا موحشا ، وفعلا المرأة المربية الساهرة على رعاية بيتها تهز المهد بيمينها وتهز العالم بيسارها 

       الأم مدرسة إذا أعددتها 

               أعددت شعبا طيب الأعراف 

    أجل الأم مدرسة لا خادمة ولا أجيرة .

    والزواج رابط مقدس بينها وبين شريك حياتها 

    الرجل له درجة الرئاسة ، وليس شيئا مقدسا ، لا شورى ولا مشورة ؟؟ الاستبداد كريه

    المرأة هي سيدة البيت في غياب زوجها ، لا تكسر كرامتها بكلمة ، ولا تنادى ألا بأرق الآلفاظ

    وست البيت يجب أن تكون كذلك فلا تخاطب إلا بحنان ، ولا تنادي إلا بالأنيق من النداء ، 

    كلمات جحشة وحمارة ولعن الله أبوك وأمك ليست في قاموس الرجل  المسلم  ، إنه يبدلها بعيني وروحي

     

    المرأة إنسانة يطربها الكلام الأنيق كثوبها الأنيق ، وحب الأناقة والتزين وحب المرآة من طبعها والمكحلة كذلك 

    وقد كان لعائشة رضي الله عنها مكحلة ومرآة تتصنع لرسول الله عليه الصلاة والسلام

     

    وعلى الرجل وقد أعطاه الله سلاح الطلاق عند الإختلاف عليه أن لا يجعل هذا السلاح مشهورا فوق رأس المرأة ، تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له عرش الرحمن

     

    المرأة لها حقوق ذكرها نبينا عليه السلام قبل وفاته بلحظات ( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم  ) ابن ماجة 

    وما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم ، لا نريد للرجل أن يكون نمرا في البيت ، نعامة خارجه 

    لا نريد أن يكون كما قالت العرب : استنوق الجمل !

     

    أيها الرجل لا تكن في البيت لا ناقة ولا أسدا ، أنت مسلم ومن الإسلام الحكمة ، كن حكيما لاناقة ولا أسدا ، بين بين ، واعلم أن المرأة خلقت من ضلع أعوج ، وإن أعوج مافي الضلع أعلاه

     

    ردووا هذه الآية ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهنّ? واهجروهنّ? في المضاجع واضربوهنّ? )  النساء ??

    النشوز : الارتفاع ، أرض ناشز أي مرتفعة ، نشوز المرأة هو العصيان ، أي تستعلي على طاعة الزوج وتنحرف وتخرج عن منهج الله ، وتأبى أن تطيع الله .

     

    الهجر في المضجع ، لا خارج البيت ؟؟؟  

    واضرب ضرب تخويف لا تكسير ولا إيذاء ؟؟

    إن رجلا يضرب زوجته بالعقال ثم يضاجعها آخر الليل ليس إنسانا وإنما ذئبا ؟؟؟

    وإن امراة تفجر على زوجها وتسبه بأقذع الألفاظ ليست أما ، إنها ضبعة ؟؟؟

     

    قال المصطفى عليه السلام عن عائشة رضي الله عنها ( إن الرفق لايكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم

     

    حقا إذا غاب شمس الإسلام عن البيت عاد غابة فيها الذئاب والوحوش !!!!

    الإسلام يقيم التوازن ، أيما إمراة باتت هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح .

     

    إننا بحاجة إلى إعادة النظر في هذا الكتاب المهجور ، نكتفي بتقبيله ولا نهتم بتطبيقه ، 

    الإسلام ليس فقط لحية وشبونة صلاة !!!! 

    إنما هدي وإلتزام .

     

    عند حدوث الخلاف بين الشريكين اقرأ قوله تعالى ( لا تخرجوهن من بيوتهن ) سورة الطلاق ? 

    البيت بيتها لا تخرج منه ولو غضب الرجل ، ومجرم كل من يهين أم أولاده ويطردها من البيت ، وهو بيتها لا بيته ، 

    هو أحمق وأرعن ومقره ليس بيت الزوجية ولكن في العصفورية أو الدويرنية

     

    نأمل أن تصل هذه العظات قلوب النساء والرجال ، فقد كثرت الخلافات وتعددت مشاكل الطلاق في المهجر ولا حول ولا قوة إلا بالله

     

    آيها الناس عودوا للإسلام من جديد ، فهو عز الدنيا ومنهل السعادة 

    اقرأ شرح هذه الآية في ظلال القرأن ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) الاسراء ?

    أجل أقوم وأعدل في جميع مناحي الحياة

     

    ( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ) الملك ??

    نحن المسلمين بيوتنا هادئة ، نمشي ورآسنا مرفوع إلى السماء ، نهتدي بهدي ربنا في السوق والمحكمة والبرلمان وفي الحكم ، ( وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ) المائدة ??

     

    حكم عمر سنين وكان له قاض لا يختصم إليه اثنان ، العدل إذا بسط رواقه لم تعد هناك مشاحنات ، ولا هضم حقوق

     

    لذا بعث عمر بن عبد العزيز إلى واليه الشاكي لشعبه حصن ملكك بالعدل ، وقال لآخر كثر شاكوك وقل شاكروك ، فإما اعتدلت وإما اعتزلت

     

    وأخيرا كما تكونوا يول عليكم 

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

     

    الأسرة الرجل المرأة رب البيت يدة المنزل الأم الحنان

    مقالات