الخميس 18 أبريل 2024 04:56 مـ 9 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة بيانات الرابطة

    بيان حول إساءة حاكم جاكرتا النصراني للقرآن

    رابطة علماء أهل السنة

    بيان حول إساءة حاكم جاكرتا النصراني للقرآن

     

    الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، و الصلاة و السلام على رسوله الذي سار بالحق وأظهره حججاً، وبعد،،

    فقد هالنا في رابطة علماء أهل السنة ما قام به حاكم مدينة جاكرتا في أندونيسيا، والمدعو باسكوكي تاجاهاجا بورناما الملقب بـ"أهوك" من تعمده الإساءة للقرآن الكريم، وهو كتاب الله تعالى الذي أنزل بالوحي على رسوله محمد الصادق الأمين، وهو الكتاب المعظم لدى المسلمين.

    وقد جعل الله تعالى هذا الكتاب نوراً مبيناً، وهداية للبشرية لما هو أقوم وأعدل، وهو كتاب معجز في البيان والإحكام والعلم.

    وما أقدم عليه هذا الحاكم الجاهل إنما هو محادة لله العظيم، وقد قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه: (إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم) سورة المجادلة.

    فلن يفلحوا أبداً وسيكبتهم الله تعالى، وكم حاول كثيرون أن ينالوا من هذا الكتاب العظيم، ولم يفلحوا، واندثروا وألقوا في مزبلة التاريخ، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أولئك فِي الأذَلِّينَ 20 كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ 21) سورة المجادلة.

    وهذا الفعل المشين الآثم ليس فقط استخفافاً بمشاعر قرابة مائتين وعشرين مليون مسلم أندونيسي وهم الغالبية العظمى هناك، بل هو استخفاف بأمة عظيمة يتجاوز تعدادها المليار ونصف المليار نسمة.

    فعلى هذا المجرم الأحمق أن يعرف حده ويقف عنده، وأن يعتذر للمسلمين بشكل   فوري، وعلى السلطات الأندونيسية أن تحاكمه بشكل علني، وأن لا تسمح بوصول مثله إلى الحكم في أي منطقة من أندونيسيا المسلمة.

    ونذكرهم بأن هذا الفعل مخالف للقوانين المحلية والدولية، وفيه ازدراء للأديان، واستعداء للناس، وسبب لحصول الضغينة والخلاف بين الشعوب، مما يعزز الكراهية والفرقة والعنف.

    وإننا في رابطة علماء أهل السنة، ننتظر من العقلاء والحكماء أن يتدخلوا لتصحيح الوضع، ومحاكمة هذا الجاهل، وإلا فإننا لا نضمن العواقب والنتائج.

    {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}

    الرابطة جاكرتا اندونيسيا القرآن

    الرابطة