فلسطين : مستوطنون يقتحمون الأقصى وحملة اعتقالات في الضفة وإغلاق مداخل غرب رام الله

اقتحم 18 مستوطناً و20 مجنداً في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وتصدى مصلون لهذه الاقتحامات وجولات المستوطنين الاستفزازية بهتافات التكبير الاحتجاجية. وفي سياق متصل شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين حملة اعتقال ودهم في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة مواطنين من مدن الضفة، فيما تحدث بيان جيش الاحتلال عن اعتقال 6 مواطنين. وعُرف من بين المعتقلين، أدهم علي العامر، من نابلس، وهو طالب في جامعة النجاح، ويزن شوباش، من جنين، وقصي نائل طقاطقة من  بيت لحم. ومن مدينة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال قصي شيخة، ومحمد شيخة، أمير القواسمي، ويعقوب القواسمي.

كما أغلقت جرافات الاحتلال صباح اليوم الإثنين, مداخل القرى الواقعة إلى الغرب، و الشمال الغربي لمدينة رام الله بالسواتر الترابية و المكعبات الإسمنتية، و نصبت الحواجز العسكرية وسط انتشار كبير لهذه القوات في محيطها.وطال الإغلاق مداخل كل من قرى رنتيس وقبيا وشقبا وعابود. وقالت مصادر محلية بقرية رنتيس إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية صباحا وقامت بمداهمة عدد من المنازل وأغلقت مدخل البلدة الشرقي بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية ومنعت الطلاب والموظفين من الدخول أو الخروج من القرية من خلاله.

وبحسب المصادر، فقد نصبت هذه القوات أيضا حاجز عسكريا على مدخل القرية الثاني من الجهة الغربية، وقامت باقتحام القرية بقوات كبيرة. وبالتزامن أيضا قامت بإغلاق مداخل قرية شقبا، وعابود و قبيا، وفرضت طوقا حولها، بالتزامن مع حملات تفتيش داخل هذه القرى. ويرجح أهالي القرية أن سبب هذا الإغلاق والتفتيش يأتي في إعقاب عملية إطلاق النار على سيارة أحد المستوطنين بالقرب من قرية عابود مساء أمس وفرار مطلقو النار.

في سياق متصل ذكر "موقع المستوطنين"، أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" داهمت الليلة الماضية مبنى في المنطقة الصناعية في الخليل بالضفة المحتلة.

وحسب الموقع، فقد تم ضبط مصنع كبير لتصنيع الأسلحة، حيث يبعد المصنع فقط قرابة كيلو متر عن قيادة جيش الاحتلال في الخليل. ووفقاً لمزاعم الاحتلال فقد عُثر داخل المصنع على 12 مخرطة  لتصنيع البنادق و70 قطع لبنادق  من بينها بنادق للقنص  ومئات من أنواع الرصاص، فيما جرى اعتقال صاحب المصنع وابنه، كما عُثر على المصنع في طابق تحت الأرض. وتتعمّد قوات الاحتلال إظهار وكشف ضبط الوسائل القتالية على وسائلها الإعلامية وتضخيم هذه الأحداث ليكون لها ذريعة للانتهاكات المتواصلة بحق شعبنا ومداهماته الليلية لمناطق الضفة المحتلة.

من جهة أخرى تجري قوات الاحتلال الإسرائيلي، تدريبات عسكرية في منطقة المالح في الأغوار الشمالية.وقال الخبير في شؤون الاستيطان عارف دراغمة إن قوات الاحتلال تجري منذ ساعات الصباح تدريبات وشهدت الأغوار الشمالية في الفترة الأخيرة تدريبات عسكرية كبيرة جدا، خلفت أضرارا كبيرة في أراضي المواطنين وممتلكاتهم.