السبت 20 أبريل 2024 01:11 مـ 11 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أوروبا

    تنظيم الدولة الاسلامية يتبنى اعتداء اسطنبول وانقرة تبحث عن منفذه

    رابطة علماء أهل السنة

    اعلن تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين مسؤوليته عن الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا ليلة عيد رأس السنة واوقع 39 قتيلا في اسطنبول بينما لا تزال السلطات تلاحق منفذه معلنة اعتقال ثمانية اشخاص.

    وقال التنظيم في بيان تداولته مواقع الكترونية جهادية ان "جنديا من جنود الخلافة الابطال" هاجم مرقص "رينا" الشهير بالقنابل والسلاح الرشاش، في اعتداء سقط فيه الكثير من الاجانب قتلى غالبيتهم من دول عربية.

    وهي المرة الاولى التي يتبنى فيها تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء في اسطنبول، علما بان السلطات سبق ان نسبت اليه العديد من الاعتداءات ضد اهداف سياحية في المدينة.

    واطلق مسلح النار عشوائيا في الملهى على مئات كانوا يحتفلون بحلول العام الجديد، قبل ان يلوذ بالفرار.

    واشار المتحدث باسم الحكومة نعمان كورتولموش الى "تحقيق صعب" مؤكدا جمع "بيانات حول بصمات ومظهر" المهاجم، مضيفا "سنبدا سريعا مرحلة التعرف الى الهوية".

    واعتقلت الشرطة التركية الاثنين ثمانية من المشتبه بهم وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي في اطار التحقيق حول الاعتداء، بحسب وكالة دوغان للانباء.

    وياتي اعتداء راس السنة فيما يواصل الجيش التركي محاولة استعادة مدينة الباب، معقل الجهاديين في شمال سوريا حيث تشن انقرة هجوما على هؤلاء وعلى المقاتلين الاكراد.

    ا

      زهور تحت صور ضحايا اعتداء اسطنبول تكريما لهم في 2 كانون الثاني/يناير 2017

    في بيانه أدرج التنظيم العملية في اطار "سلسلة العمليات المباركة التي تخوضها دولة الاسلام" ضد تركيا، مشيرا الى انها رد على "دماء المسلمين التي تسفك بقصف طائراتها ومدافعها"، في إشارة إلى التدخل التركي في شمال سوريا.

    كما اتهم في بيانه تركيا بأنها "خادمة الصليب" و"حامية الصليب"، مدعيا أن الهجوم أوقع "مئة وخمسين بين قتيل وجريح".

    - هلع ودماء -

       حصيلة اعتداء اسطنبول

    شكل الاعتداء بداية دامية للعام 2017 في تركيا التي هزتها العام 2016 محاولة انقلاب وسلسلة اعتداءات دامية متصلة بالجهاديين او بالتمرد الكردي.

    عند الساعة 01,15 الاحد (22,15 ت غ السبت)، قتل مسلح يحمل بندقية شخصين كانا عند مدخل ملهى رينا على الضفة الاوروبية لمضيق البوسفور قبل ان يقتحم المكان ويطلق النار عشوائيا على الموجودين.

    واوردت وسائل الاعلام التركية ان المهاجم اطلق بين 120 و180 رصاصة خلال الهجوم قبل ان يغير ملابسه ويلوذ بالفرار.

    ونقل الاعلام عن تقارير التشريح ان عددا من الضحايا قتل برصاصة في الراس من مسافة قريبة.

    وقال الفرنسي التركي يوسف كودات الناجي من الهجوم لوكالة فرانس برس "افكر مجددا في تلك اللحظات، لا استطيع ان امحوها من ذاكرتي. الهلع يسود الناس، الدماء، دوي اطلاق النار".

    وكتب المعلق عبد القادر سلوي في صحيفة "حرييت" الاثنين "الخطر لا يزال قائما طالما لم يتم توقيف هذا الارهابي، لن نعرف متى واين يمكن ان تحصل مجزرة".

    وقع الاعتداء رغم الانتشار الكثيف لقوات الامن في اسطنبول التي شهدت هجمات عدة في العام الماضي.

    وافادت "حرييت" ان المحققين يقولون انه من الممكن ان يكون المهاجم مرتبطا بالخلية التي نفذت الاعتداءات الانتحارية التي اوقعت 47 قتيلا في مطار اسطنبول في حزيران/يونيو الماضي ونسبت الى تنظيم الدولة الاسلامية.

    - تشييع -

       مشاركون في تشييع احد ضحايا اعتداء اسطنبول في 2 كانون الثاني/يناير 2017

    بحسب اخر الارقام التي تداولتها وسائل الاعلام قتل 12 تركيا في الاعتداء بينهم بلجيكي تركي، اضافة الى 27 اجنبيا. ويتحدر معظم الاجانب من بلدان عربية بينهم اردنيان وثلاثة عراقيين وثلاثة لبنانيين.

    وبين القتلى ايضا فرنسية تونسية وكندية واسرائيلية.

    الاثنين شارك المئات في تشييع يوسف غورميك، وهو تركي (23 عاما) كان يعمل نادلا في الملهى لتمويل دراسته، بحسب مصور فرانس برس.

    اثار الهجوم موجة استنكار في مختلف انحاء العالم مع ادانات من واشنطن وموسكو وباريس وبرلين والبابا فرنسيس.

    واعلنت هيئة الاركان التركية ان مقاتلات تركية وروسية اغارت على اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في منطقة الباب بشمال سوريا ليل الاحد الاثنين.

    وتوعد الجهاديون مرارا بضرب اهداف في تركيا ردا على العمليات العسكرية التركية في سوريا.

     

    المصدر : أ.ف.ب.

    أوروبا تركيا اعتداء ارهاب داعش

    أخبار