سوريا | عشرات القتلى والجرحى في تفجيرين بدمشق

سقط عشرات القتلى والجرحى في هجومين انتحاريين بفارق أقل من ساعتين، استهدفا مقرا قضائيا ومطعما في العاصمة السورية دمشق، بينما نفت هيئة تحرير الشام صلتها بالتفجيرين.

في الهجوم الأول، فجر "إرهابي" نفسه الأربعاء في حرم القصر العدلي القديم بالعاصمة دمشق، وفق الإعلام الرسمي. ويضم موقع التفجير المحكمتين الشرعية والجزائية، وهو محاذٍ لسوق الحميدية الشهير في وسط دمشق.

وقال مصدر في شرطة دمشق لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذا التفجير "أوقع 32 قتيلا على الأقل ومئة مصاب"، بعد حصيلة أولية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) وأفادت "بارتقاء 25 شهيدا".

وتظهر مشاهد بثها التلفزيون السوري من موقع التفجير الانتحاري، بقعاً كبيرة من الدماء، وأشلاء متناثرة على الأرض مع زجاج مكسور.

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن "الانتحاري" منفذ الهجوم كان يرتدي زيا عسكريا واستهدف المراجعين داخل القصر العدلي أثناء فترة الازدحام، مشيرا إلى أن قوات الأمن فرضت طوقا حول المبنى المستهدف المحاذي، كما قطعت كافة الطرقات المؤدية إلى المنطقة.

ويعتبر القصر العدلي -الذي يضم مكتب وزير العدل وعددا من المحاكم- من أكثر الدوائر الحكومية في دمشق ازدحاما من حيث عدد المراجعين لإنجاز معاملاتهم الإدارية. 

أما الانفجار الثاني فقد استهدف مطعما في منطقة الربوة بالعاصمة السورية، مما تسبب في مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن "انتحاريا" فجر نفسه داخل المطعم "بعد مطاردته ومحاصرته من قبل الجهات المختصة".

نفي
من جانبها نفت هيئة تحرير الشام صلتها بالتفجيرين، وأضافت على حسابها الرسمي أن جميع أهدافها منحصرة في الأفرع الأمنية والثكنات العسكرية التابعة للنظام والمليشيات الموالية له.

 

يشار إلى أن هيئة تحرير الشام نفذت الأحد الماضي تفجيرين في قلب العاصمة دمشق، أحدهما استهدف تجمعا لمليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، والآخر استهدف نقطة لمليشيا إيرانية، مما أدى إلى مقتل نحو ستين وإصابة نحو مئة آخرين.

وكانت العاصمة السورية شهدت قبل أيام حدوث تفجيرين -أحدهما انتحاري والثاني بعبوة ناسفة- استهدفا حافلات تقل زوارا عراقيين وإيرانيين قرب مقبرة باب الصغير وسط دمشق القديمة، وخلفا أكثر من ستين قتيلا -بينهم نحو أربعين زائرا عراقيا- وعشرات الجرحى.