السبت 20 أبريل 2024 11:07 صـ 11 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة بيانات الرابطة

    بيان حول المجزرة التي ارتكبها النظام السوري بالغازات السامة في مدينة خان شيخون

    رابطة علماء أهل السنة

    استنكرت رابطة علماء أهل السنة المجزرة التي ارتكبها النظام السوري بالغازات السامة في مدينة خان شيخون، وما حدث من قتل للأطفال والنساء بالأسلحة الكيماوية، وأصدرت البيان التالي: - 

     

     ⁠⁠⁠بسم الله الرحمن الرحيم

    بيان حول المجزرة التي ارتكبها النظام السوري بالغازات السامة في مدينة خان شيخون

        الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

       فإن ما حدث اليوم من مجزرة مروعة ارتكبها طيران النظام السوري والطيران الروسي في مدينة خان شيخون في ريف مدينة ادلب السورية والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين جلُّهم من النساء والاطفال، لايعد حدثا في حرب أهلية أو بين شعب ونظام في دولة من الدول، وإنما هي حرب إبادة يقوم بها ذلك النظام البعثي المجرم تحت دعم إيراني وروسي ، ومباركة عالمية أمريكية وأوروبية لإخلاء سوريا بالكامل من أهل السنّة، رجالا وأطفالا ونساءا، وتهجيرهم، بل وإبادتهم.

       ونحن إذ نتابع هذا الحدث بكل أسى فإننا نؤكد على بعض الأمور التي تعينت على الأمة كلها:

    اولا: واجب العلماء والدعاة هو الانتفاض للقضية، وحشد الناس لها، والضغط على الحكومات للقيام بواجبها؛ فبصلاح العلماء وقيامهم بواجبهم مع الأمراء ينصلح حال الأمة.

    ثانيا: الحكومات العربية والإسلامية التي ترى ما يحدث ولا تحرك ساكنا وليس لها دور إلا الشجب والاستنكار في أفضل الأحوال تقع عليهم أول ما تقع مسئولية رفع هذا الظلم ودفعه، ونذكرهم بوجوب مناصرة المظلومين وبقول الله عز وجل : (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا) (النِّساء: 75).

    ثالثا: الشعوب التي ترى ما يحدث ولا تمارس أي نوع من أنواع الضغط على الحكومات لتقوم بدورها في نصرة إخوانهم ومحاولة وقف هذه المجازر والمآسي التي ترتكب في حق إخوانهم، نذكرهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره( ، وأن الخذلان يعني أنه إذا استعان به في دفع السوء ونحوه لزمه إعانته إذا أمكنه ولم يكن له عذر شرعي"، وعليه فقد وجبت على كل الشعوب المسلمة نصرة إخوانهم في سوريا بكل ما أوتوا من وسائل النصرة، وإلا وقعوا جميعا في إثم الخذلان.

    رابعا: الفصائل المجاهدة في سوريا، وإن كنا ندعوهم إلى الوحدة والوقوف في وجه الظالمين وقفة رجل واحد، فإننا نعلن اليوم أن أمر الوحدة صار متعينا، والكل في ظل هذه الفرقة آثم، وأن النصر لن يتحقق إلا عند الوحدة كما قال الله عز وجل في أسباب النصر : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) ( 45 ) ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ( 46 )؛

       لذا فنحن ندعوهم أن اصبروا وصابروا ورابطوا، ووحدوا صفوفكم وقلوبكم، لعل الله عز وجل يرى صدق الإيمان في القلوب ويرى الصف يستحق النصر فيؤازركم بمدد من عنده، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

    {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}

    رابطة علماء هل السنّة

    07/ رجب/1438ه 04/04/2017م

    سوريا مجزرة إدلب خان شيخون بشار النظام الكيماوية

    الرابطة