الجمعة 19 أبريل 2024 10:03 مـ 10 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار العراق

    العراق | مصير مجهول لمئات المختطفين العراقيين بمناطق القتال

    رابطة علماء أهل السنة

    لا يزال مصير مئات المختطفين العراقيين في مناطق القتال سواء في الموصل أو قبلها في محافظة الأنبار مجهولا، وسط مطالبات ذويهم ومنظمات حقوقية للحكومة العراقية بالكشف عن نتائج التحقيق بشأن حالات الاختفاء.

    وأصدر المرصد العراقي لحقوق الإنسان تقريرا الثلاثاء الماضي أكد فيه اختفاء نحو ألف مدني بصورة قسرية خلال المعارك في مدينة الموصل ومحافظة الأنبار.

    من جهته، أقرّ قائمقام قضاء الحضر بمحافظة نينوى علي الصالح أن مصير المختطفين مازال مجهولا، لافتا إلى أن عمليات الاعتقال تمت في مخيمي حمام العليل وتل عبطة.

    وقال في حديث للجزيرة نت إن سلطاته لم تستطع حتى الآن تحديد الجهة المسؤولة عن اختطافهم، وأضاف أن الأمر مرهون بالاجتماع مع مدير أمن مليشيا الحشد الشعبي الموجود في تل عبطة.

    وأشار ناشطون -تحدثت إليهم الجزيرة نت- إلى أن عملية اختطاف العديد من الرجال تمت خلال نزوح العوائل التي توجهت لمخيمات حمام العليل وتل عبطة غرب الحضر، واتهموا مليشيات الحشدين الشعبي والعشائري بالوقوف وراء عمليات الاختطاف، باعتبارهما الجهات التي تولت استعادة القضاء وتسيطر على المدينة بعد استعادتها من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

    مقاتلون من الحشد الشعبي في قاطع غرب الموصل (الجزيرة)

    تصفية حسابات
    من جهته، اتهم المتحدث باسم الحشد الوطني في نينوى حازم الجبوري قوات الحشد الشعبي والعشائري بالوقوف وراء عمليات الاختطاف الأخيرة، موضحا أن المنطقة التي حصلت فيها عمليات الاختطاف تقع ضمن مسؤولية تلك الجهات الموالية لإيران.

    وأضاف للجزيرة نت أن الغاية من اعتقال مئات المدنيين لم تكن على أنهم متعاونون مع تنظيم الدولة بقدر ما هي عمليات "تصفية حسابات" مشيرا إلى وجود -ما سماه- التآمر الواضح من خلال دمج العديد من عناصر التنظيم في مخيمات النزوح من أجل اعتقال الأبرياء دون المساس بالمتهمين الحقيقيين.

    وبشأن مصير لجان التحقيق التي شكلتها الحكومة، نفي الجبوري أن تكون هناك أي نتائج فـ "غالبية اللجان شكلت من أجل تسويف القضايا" مطالبا بـ "الحفاظ على حياة الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا تحت سيطرة الإرهاب".

    نازحون عراقيون شردهم القتال من محافظة الأنبار على حدود بغداد (الجزيرة-أرشيف)

    محافظة الأنبار
    ويكاد يكون الوضع أسوأ في محافظة الأنبار التي شهدت هي الأخرى اختفاء المئات منذ بدء العمليات العسكرية عام 2015، إذ أكد تقرير المرصد العراقي لحقوق الإنسان اختطاف 902 مدني من قضاء الرزازة جنوب الفلوجة، إضافة إلى الذين تمت تصفيتهم عند نزوحهم من مدينة الصقلاوية شمال المدينة.

    وتصف المواطنة أم سعدي وضعها بعد أن اقتادت مجموعات مسلحة زوجها وأشقاءه خلال نزوحهم باتجاه عامرية الفلوجة جنوبا بأنه "كان سيئا للغاية وغير إنساني" بعد أن أصبحت هي وأطفالها بدون معيل.

    وقالت أم سعدي إن المجاميع المسلحة التي كانت موجودة آنذاك في قرية البوعكاش عمدت إلى فصل الرجال عن النساء والأطفال، ثم نقلت الرجال بناقلات خاصة إلى جهة مجهولة.

    وسبق لمحافظ الأنبار صهيب الراوي تأكيده أن لجنة التحقيق بالانتهاكات التي طالت المدنيين خلال عملية استعادة الفلوجة "وجدت دلائل كافية على تورط عناصر الحشد الشعبي" في قتل 49 مدنيا وفقدان 643 آخرين.

    ويعترف عضو مجلس محافظة الأنبار راجع بركات بأن الخشية من الاتهام بالتعاون مع الإرهاب وراء عدم التصريح والمطالبة بمعرفة مصير المختطفين.

    وأشار بحديثه للجزيرة نت إلى أن اختفاء نحو ألفي شخص ومنهم موظفون حكوميون بظروف غامضة أمر لا يمكن السكوت عنه، لكنه أضاف "ليس لدينا اعتراض على من يحرر مدينتنا، لكن هذا لا يبرر اختطاف أبنائنا بهذه الطريقة البشعة".

    وكانت منظمات حقوقية محلية وأجنبية اتهمت مليشيا الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين عزل، عند استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية بمحافظتي صلاح الدين شمالا وديالى شرقا والأنبار غرب بغداد.

    المصدر : الجزيرة

    العراق الموصل الأنبار الحشد الجيش داعش المفقودين

    أخبار