مقالات
إلى المقاطعين العرب
الشيخ أبو سعيد محمد الأول
رابطة علماء أهل السنة
إلى المقاطعين العرب
حِينًا من الدهرِ كنا نعشق العربَ # وننحني ونَرى في ذلك الشَرَفَا
نكاد حين نَرى العرَبيَّ في بلد # نذوب حُبًّا له حتى لو انصرفا
نرى ملامحَ طَهَ في ملامحِهِ # ونعشق اللغةَ الفصحى التي عَرَفَا
نُجلهُ ونرى إجْلالَهُ قُرُبًا # تقرب العبدَ مهما زَلَّ واقترفا
حتى رأينا الذي كُنا نُعظمه # باع القضيةَ والإسلامَ واعتَرفا
صار الذي كان ملئَ العينِ منزلُه # يساند الكفرَ والكفارَ واعترفا
يحارب اللهَ والإسلامَ في بلدٍ # لولا سيوفُ بَنِي الإسلامِ ما عُرِفا
صار الذي كان يرجى منه نصرتنا # مطيةَ الغَربِ مِطواعًا له خَلَفًا
يا أيها الرجل العربيُّ كُنتَ لنا # رمزَ الشهامةِ ماذا جَدَّ واخْتَلفا
قد كان يَرتعدُ الكسرى لكلمتكم # بعدَ الرسالةِ إنْ نادَيتَهُ ارْتجَفَا
و قَيصَرُ الرومِ رِعدِيدٌ ، فرائصُه # تَشْكو البَلَابِلَ والخوفَ الذي اعْتَكفا
مُصيبةٌ أنها عادتْ ممالِكُها # فقيصرُ اليومَ إنْ خالفتَه قَصَفَا
يا أمةً كان كلُّ الكونِ يَعشقُها # عُودي إلى النهجِ إن النهج قد هَتَفَا
عودي إلى المصطفى الهادي وشِرعَتِه # و أيقنِي الخسفَ إنْ عاندتِّ والقذَفَا
و أَعْلني البيعةَ الكُبرى يُرافقُها # أُخوةُ الدينٍ سِيري وانظري الهدفَا
عَلَّ الهومَ التي كانتْ تُؤَرِّقُنَا # إذا تَآخَيْتِ أَنْ نُكْفَى لِتَنكَشِفَا
أبو سعيد الصياد
محمد الأول إبراهيم النيجيري
⇧