الأربعاء 24 أبريل 2024 04:40 مـ 15 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    خطباء الجمعة: حصار قطر عار على الأمة

    رابطة علماء أهل السنة

    حثوا على نبذ الخلاف

     

    الكمنتر: حكام العرب يمزقون أنفسهم من أجل إسرائيل

     

    الريسوني: الحصار لا تقـره شريعة الله ولا العقول السويّة

     

    علماء السنة: جريمة بلا ذريعة يزيدها إثما كونها في رمضان

     

    مقاومةَ المُحتَل في فلسطين حقٌّ قرَّرَتْه كلُّ الأديان وليس إرهابا

     

    شن خطباء الجمعة في عدد من المساجد هجوما على الدول التي تمارس الحصار ضد قطر، مطالبين بنبذ الخلاف وبفرض الحصار على أعداء الأمة.

     

    وقال الشيخ منير الكمنتر الأزهري خطيب الجمعة في أحد مساجد تونس: إن دولا عربية خليجية تفرض حصارا بحريا وجويا وبريا على دولة شقيقة فما هذا العار يا حكام الخليج؟ كنا نظن ذلك على إسرائيل وليس على دولة عربية.

     

    ودافع الأزهري عن دولة قطر في مقطع فيديو تداوله رواد وسائل التواصل الاجتماعي أمس.

     

    وقال إذا كانوا يتهمونها بدعم حركة المقاومة الإسلامية حماس، فما هذه بتهمة فحماس هذه الفئة المؤمنة يقاتلون العدو الصهيوني وهم الذين يرفعون عن الأمة العتب أصبحنا نقول عنهم اليوم بأنهم إرهابيون؟!

     

    وتساءل الشيخ منير الكمنتر الأزهري أين أنتم يا حكام العرب لقد بلغ السيل الزبى وفاض الكيل بشعوب الأمة، "تمزقون أنفسكم من أجل إسرائيل كفى كذبا الشعب العربي أصبح لا يصدقكم أبدًا لم يعد لنا ثقة بحكام العرب وندعوهم إلى أن يتبنوا موقفا يشرف الأمة".

     

    وتساءل الشيخ منير الكمنتر: متى سيقف هؤلاء لقضايا الأمة الكلية؟.. متى سيعود هؤلاء للإسلام والدين ويتحابون في الله؟ ما هذا التشرذم كل يوم نجزئ المجزأ ونقسم المقسم؟ إنه لشيء يندى له الجبين أن يضحك علينا الأوروبيون ويضحك علينا الغرب من هنا وهناك وأن يزداد الأشقاء تشتتا وتفرقا وتمزقا".

     

    كان الدكتور أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعا العلماء والعقلاء إلى رفض الحصار المفروض على قطر.

     

    وقال الريسوني "ندعو العلماء والعقلاء وقادة الرأي وأهل الغيرة على أمتهم إلى تمزيق وثيقة الحصار على قطر، والسعي بالسبل المتاحة لإنهاء الحصار، لإنقاذ أهل قطر مما سيَلُم بهم من المصاب الجلل، وكذا الأمة مما سيصيبها من مزيد من الفرقة والوهن أمام أعدائها".

     

    وتابع "لا يخفى على أحـد أنه يجب على أهل العلم البيان الواضح في تحريم هذا الحصار على أهل قطر".

     

    ولفت مستنكرا إلى أن هذا الحصار "لا تقـره شريعة الله، ولا العقول السويّة، ولا الفطر السليمة في أيّ أمة من الأمم، فكيف بأمة الإسلام ذات الحضارة العادلة، والقيم السامية".

     

    رأب الصدع

     

    كما دعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي محيي الدين القره داغي إلى "رأب الصدع الخليجي بمزيد من الحكمة والعقل" وشدد على "ضرورة إنهاء الخلاف بين الأشقاء".

     

    من جهتها، ناشدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين - أكبر تجمع لعلماء الدين في الجزائر - قادة الدول الإسلامية وعلماءها إلى التدخل لوقف الأزمة التي نشبت بين دول الخليج العربية وفق بيان الجمعية.

     

    وقالت أيضا "نهيب بعلماء الأمة وقادة حكمها، نهيب بهم جميعا لإصلاح ذات البين بالحوار والكلمة الطيبة وتغليب المصلحة العليا للأمة على كل المصالح الأخرى".

     

    وناشدت جميع العقلاء في الأمة، كيفما كانت مواقعهم، أن يعملوا على جلوس الأشقاء الفرقاء إلى طاولة الحوار لحل النزاع فورا، كما ثمنت ما تقوم به بعض الدول مثل الكويت ببذل المساعي الحميدة لرأب الصدع.

     

    وفي هذا السياق، قالت رابطة علماء المغرب العربي إنها تابعت "ببالغ الأسف والأسى ما آلت إليه أوضاع الأمة من ضعف وهوان وتشتت وتشرذم بلغ حدا يذكرنا بأزمنة الانحطاط والتخلف، كما في عهد ملوك الطوائف".

     

    ودعت الرابطة الجميع دون استثناء إلى الوعي بخطورة المرحلة وتفويت الفرصة على الأعداء لتجنيب المنطقة مزيدا من الحروب والمآسي التي تعصف بمقوماتها الاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وتعبث باستقرارها وأمنها وقد لا يسلم من شررها أحد لا قدر الله.

     

    حصار بلا ذريعة

     

    كانت "رابطة علماء السنة" في إسطنبول أعلنت رفضها للحصار الظالم الذي فرضتْهُ بعضُ الدولِ العربيةِ على دولةِ قطر، دونَ بيِّنةٍ واضحةٍ، ودونَ ذريعةٍ مستساغةٍ شرعًا ولا عقلًا.

     

    وقال العلماء إن الحصارُ الذي قامتْ به بعضُ الدولِ العربيةِ، على رأسِها السعوديةُ والإمارات، لدولةٍ شقيقةٍ وشعبٍ مسلمٍ هو حصارٌ محرَّمٌ شرعًا، يَزيدُ إثْمُهُ في شهرِ الرَّحماتِ والبَرَكاتِ.

     

    وأكدوا أن المشاركةُ في هذا الحصار لا تجوزُ بأيِّ وجهٍ من الوجوه؛ لافتين إلى أن الضررُ ممنوعٌ، وإيقاعُ السوءِ والأذى والضررِ بالإنسان —  فضلا عن شعبٍ كامل — بلا سببٍ شرعيٍّ حقيقيٍّ هو مما حرَّمتْهُ الشريعةُ في نصوصِها المتواترةِ تحريمًا قطعيًا، قال الله عز وجل: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ).

     

    وقال العلماءُ  في البيان الذي وقع عليه 91 عالما، إنَّ هذا الحصارَ وتأييدَه هو من بابِ موالاةِ أعداءِ المِلَّةِ والأُمّةِ، ومعاداةِ الله ورسولِه والمؤمنين.

     

    وطالب الموقِّعون على البيان برفعِ هذا الحِصارِ الظالمِ؛ مؤكدين أن مثل هذه السياساتِ الظالمةِ ستَزيد من الآثارِ الكارثيةِ بانتشارِ الفتنِ والاضطراباتِ في المنطقةِ، ومضاعفةِ الإحباطِ لدى الشبابِ وفِقدانِ ثقتهِ في أي أملٍ، وضياعِ هُويَّتِه وانتمائِهِ لقضايا أُمَّته العربيةِ المسلمةِ، وتعاطفِه أو انجذابِه لتياراتِ العنفِ والإرهابِ.

     

    وأكدوا أنَّ مقاومةَ المُحتَلِّ في فلسطينَ وغيرِها حقٌّ قرَّرَتْه كلُّ الأديانِ وجميعُ القوانينِ، وأنه لا يجوزُ خِذلانُ هذه المقاومةِ وَلا وَصْفُها بالإرهابِ من العربِ والمسلمينَ؛ فضلًا عن العلماءِ.

     

    وأضافوا أن "الباب مفتوح أمامهم للعودة إلى الحق، فمراجعة الحق خير من التمادي في الباطل، ووظيفةُ العالِم أن يتوسَّطَ بين الحكامِ والشُّعوبِ، وأنْ يمارِسَ دَورَه في الصَّدْعِ بالحقِّ والنصحِ والإرشادِ، لا أنْ يكونَ أداةً في يَدِ البَغْيِ والظلمِ يُصرّفها كيف يشاء! وإذا لم يستطعْ قولَ الحقِّ فلا يَمدحِ الباطلَ".

     

    ووجه العلماء التحية للدول وبعض الأطراف الدولية والعلماء الأحرار الذين صَدَعُوا بالحقِّ ووقفوا موقفًا شرعيًّا في إدانةِ هذا الموقفِ الظالمِ.

     

    ووقع على البيان عدد من العلماء منهم. د. أحمد الريسوني. أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة. المغرب ود. حامد بن عبد الله العلي. أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية التربية. الكويت. ود. جمال عبد الستار محمد. الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة. ود. عبد الجبار سعيد. أستاذ الحديث وعلومه بجامعة قطر. ود. جعفر أحمد الطلحاوي. عضو جبهة علماء الأزهر، واتحاد علماء المسلمين. و د. سلطان الهاشمي. أستاذ الفقه في جامعة قطر. ود. محمد الصغير. مستشار وزير الأوقاف السابق. مصر، والشيخ مسعود حسن الندوي. نائب رئيس الإفتاء والقضاء لكنو الهند ود. مروان محمد أبو راس. رئيس رابطة علماء فلسطين والشيخ جاسم بن محمد الجابر عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. والدكتور الولي بن الشيخ ماء العينين الإدريسي. موريتانيا د. إسماعيل سعيد رضوان، وزير الأوقاف والشؤون الدينية سابقا. غزة.

    المصدر : الشرق الألكترونية

    الرابط : http://www.al-sharq.com/news/details/495617

     

     

     

    قطر البحرين مصر السعودية الإمارات قطع العلاقات العلماء خطبة الجمعة

    أخبار