السبت 20 أبريل 2024 12:28 صـ 10 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار فلسطين المحتلة

    علماء الأمة يعلنون غضبهم لمنع الاحتلال الصهيوني المصلين من إقامة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى

    رابطة علماء أهل السنة

       أعرب علماء الأمة عن غضبهم لما حدث من منع المصلين من إقامة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى ، في سابقة خطيرة لم تحدث منذ عام 1969م .

    وقد أعرب الحضور من خلال بيان ألقوه عن غضبهم لهذه الجريمة النكراء مناشدين الأمة كلها بالتحرك لصد هذا العدوان الصهيوني الغاشم.

    وكان نص البيان كالتالي : -   

     

     

    بسم الله الرحمن الرحيم


    قال تعالى: " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " البقرة/114
    بيان علماء الأمة حول جريمة اغلاق المسجد الأقصى المبارك
    ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه
          الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام المجاهدين وقائد الغرّ المحجلين وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه أجمعين وبعد:
    فقد ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني جريمة نكراء جديدة في سجل إجرامها المتصاعد بحق مقدساتنا وأهلنا في فلسطين المحتلة بل صفعةً في وجه أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وذلك بإغلاق قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى المبارك ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه وذلك لأول مرة منذ عام 1969م، كما اعلنت نيتها عن إغلاقه بالكامل في وجه المسلمين لعدة أيام، ويجتمع اليوم علماء الأمة الإسلامية ليعبروا عن بالغ غضبهم واستنكارهم لهذه الجريمة النكراء ويؤكدوا على الآتي:
    أولاً: يحيي العلماء الأرواح الطاهرة الزكية والشهداء الأبطال الحاملين ثلاثتهم اسم "محمد جبارين " أقمار الأقصى، ورجال العزة وشباب الكرامة - نحسبهم والله حسيبهم - الذين رسموا بدمائهم الزكية على ساحات الأقصى المبارك 
    الطريق إلى القدس وفلسطين، ونؤكد على أنَّ هذه العملية هي من أعظم الجهاد المبرور، وإنها تمثل صورة مشرقةً لوحدة الشعب الفلسطيني الذي طالما حاول الاحتلال الصهيوني تفريقه، كما نحيي أهلنا في فلسطين المحتلة عام 1948م وفي مدينة أم الفحم مدينة الشهداء الأبطال.
    ثانياً: يعد العلماء جريمة اغلاق المسجد الأقصى المبارك ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه انتهاكاً خطيراً وجريمة بحق الأمة الإسلامية جمعاء مما يوجب على المسلمين جميعاً التكاتف والتعاضد في مواجهة هذه الجريمة وفي مقدمتهم الحكام الذين يقع على عاتقهم مسؤولية التحرك لوقف انتهاك الصهاينة لمقدسات الأمة السافر وعلى رأسهم المملكة الاردنية الهاشمية التي تمثل الراعي لمصالح المسجد الأقصى المبارك وأوقافه، فندعوها إلى التحرك العاجل في وجه الجرائم الصهيونية المتصاعدة.
    ثالثاً: يدعو العلماء جماهير الأمة الاسلامية إلى التحرك الغاضب في الساحات والميادين تعبيراً عن رفض هذه الجريمة وفضحاً للممارسات الصهيونية وإساءة ً لوجه الاحتلال البغيض وضغطاً على مراكز القرار ومؤسساته، لمواجهة هذه العربدة الصهيونية السافرة.
    رابعاً: ندعو علماء الأمة مؤسسات وأفراداً وخطباءها ودعاتها إلى اعتبار يوم الجمعة القادم " جمعة غضبٍ للأقصى المبارك " وأن تهتز المنابر غضبةً لمنبر المسجد الأقصى الذي لم يشهد خطبةً في يومنا هذا، وأن تتحرك الجموع الغاضبة بعدها نصرةً لقبلة المسلمين الأولى.
    خامساً: يتوجه العلماء بالتحية إلى أهلنا المرابطين في مدينة القدس والثابتين رغم أنف الاحتلال الصهيوني في أنحاء فلسطين الحبيبة وندعوهم إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك حيث أمكنهم ذلك وتكثيف ذلك والوصول إلى أقرب نقطةٍ من المسجد الأقصى والصلاة فيها وذلك منعاً للعدو الصهيوني من تمرير مخططاته ومؤامراته ومكائده وإنّ هذا لهو النفير الواجب والجهاد المبرور، وفعلكم ذلك هو خط دفاع أول عن الأمة كلها ومقدساتها.
    سادساً: يدين العلماء التصرف غير المبرر والمستهجن من رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس المتمثل باتصاله بالمجرم نتنياهو وإدانته مقتل الجنود الصهاينة الذين يدنسون المسجد الأقصى المبارك، علماً أن هؤلاء جنودٌ مغتصبون من حق أهل فلسطين مقاومتهم وذلك حق ثابت في جميع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، بل إنَّ هذا توصيفهم عند جميع دول العالم اليوم حتى تلك التي تساند الكيان الصهيوني فهي تعد المسجد الأقصى منطقة محتلة.
    وإننا نعد هذا التصرف مداهنةً مرفوضةً لليهود والصهاينة ومظاهرة لهم على المسلمين، وندعوه إلى التراجع الفوري عن هذا والانحياز إلى شعبه وأمته.
    سابعاً: ندعو أحرار العالم ومؤسسات العمل الاسلامي في الدول الغربية إلى التحرك وحث الشعوب وتبصيرها بحقيقة الجرائم الصهيونية وتحريك المظاهرات الرافضة للاحتلال الصهيوني وغطرسته وإنَّ ذلك من إساءة وجه العدو الصهيوني وهو مطلب شرعي وجهادٌ مبرور.
    ثامناً: فإننا نكرر التأكيد بكل وضوح بأنَّ دعم الشعب الفلسطيني في مختلف مواقع وجوده لا سيما في القدس الأبية وغزة المحاصرة والضفة الغربية المحتلة هو واجب شرعي على كل قادرٍ في الأمة وأن خذلانهم محرم والتآمر عليهم ومساندة اليهود الصهاينة بأي وجه كان من أعظم الكبائر.
    وأخيراً: فيا أهلنا في القدس ويا أهلنا في فلسطين كلّ فلسطين، أنتم رأس حربة الأمة اليوم في مواجهة هذا العدو الصهيوني المتغطرس وأنتم تيجان الرؤوس ومعاقد الأمل وتبقى القدس هي العنوان ويبقى المسجد الأقصى هو القبلة الأولى لقلوبنا وأرواحنا، فاعلموا أن الأمة كلها معكم علماؤها وشعبوها فاثبتوا واصبروا والعاقبة لكم.
    ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) آل عمران/ 200

    فلسطين اليهود القدس المسجد الأقصى الاحتلال الجمعة

    أخبار