الجمعة 19 أبريل 2024 10:47 صـ 10 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    بيان هيئة علماء المسلمين بيانا حول الوضع في عرسال

    رابطة علماء أهل السنة

       أصدرت  هيئة علماء المسلمين بيانا حول الوضع في عرسال، والمذبحة التي من الممكن أن تتورط فيها الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، مع ميليشيات حزب الله الشيعية، والتي تخطط لإبادة المدنيين الفارين من الحرب السورية ولجأوا إلى الأراضي اللبنانية.

    وقد أشارت الهيئة في البيان إلى أن عرسال أرض لبنانية والحكومة مسئولة عن حماية المدنيين فيها سواء كانوا مواطنين لبنانيين أو اللاجئين الذين فرّوا إليها بعد الحرب وأنه من الواجب توفير احتياجاتهم الأساسية والسماح للمؤسسات الإغاثية بالوصول إليهم بدلا من محاصراتهم.

    وكان نص البيان كالتالي: - 

     


    *بيان حول ما يُحضّر لعرسال حاضنة الجيش اللبناني وخزانه*

    يقول الله تعالى :" مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا."

    تنظر هيئة علماء المسلمين بتخوف وحذر إلى الاستعدادات العسكرية حول عرسال والقصف المتتابع منذ عدة أيام، وهي تحذر من جريمة بحق المدنيين يذهب ضحيتها عدد كبير من اللبنانيين والسوريين الموجودين على أراضي عرسال وفي مخيماتها؛
    أمام هذا الواقع الخطير فإن الهيئة:

    ١- تُذكّر أن عرسال أرض لبنانية وأهلها لبنانيون وهم يتعرضون لعدوان خارجي من قبل طائرات النظام السوري وواجب الحكومة اللبنانية وجيشها حمايتهم والدفاع عنهم وليس التواطؤ على قتلهم وتهجيرهم، وتعتبر مشاركة لبنان الرسمي بقصف عرسال مع حزب الله وبتفويض من بعض الساسة على هذه المجزرة المرتقبة - لا قدر الله- جناية أخلاقية بحق المدنيين العُزّل والمحاصرين، وتعتبر كل من سبق شركاء في دماء الإخوة السوريين واللبنانيين على السواء وموعده محكمة الواحد الأحد في الآخرة دون أن يأمن من أن يذيقه الله من العذاب في الدنيا.

    ٢- ترى أن واجب الدولة اللبنانية حماية كل مواطنيها والنازحين على أرضها وتأمين الدواء والغذاء للمحتجزين في عرسال ومخيماتها والسماح للمنظمات الإنسانية من الدخول إليها، فمنذ عشرين يوماً تقريباً وعرسال ومخيماتها محاصرة لا يدخل إليها الدواء ولا الغذاء ولا مياه الشفة؛ وترفض الضغط عليهم وتعذيبهم وترويعهم ليعودوا إلى بلادهم المحتلة من قبل فريق من اللبنانيين إلا برعاية أممية ضامنة لسلامتهم.

    ٣- تدعو الدولة اللبنانية إلى رفع الغطاء عن حزب الله لجهة انغماسه الدموي في الأزمة السورية وقيام ميليشياته المسلحة بتنفيذ تعليمات إقليمية إجرامية أدت إلى قتل وجرح آلاف من السوريين وتهجيرهم من قراهم، وتطالبه بالانسحاب الفوري من الأراضي السورية حتى يعود أهلها إليها سالمين، وتعتبر اعتداءاته على الشعب السوري وإرهابه لا يقلان خطورة عن إرهاب داعش واعتداءتها.

    ٤- تتساءل عن النأي بالنفس في الصراع الدائر في سوريا ؟؟! وتتفاجأ اليوم بأن الدولة التي نادت به تتحدث وبدون حرج عن مساندة الجيش للحزب الذي أرهب وتسبب بقتل وتهجير أهلنا في سوريا إلى لبنان وعواصم العالم، فهل يعقل أن يكون هذا منطق دولة تنادي بالسيادة؛ من هنا فإن الهيئة تطالب العقلاء بإنهاء الوضع الأمني في الجرود عبر وسطاء الخير والحوار، والابتعاد عن لغة القتل والقتل المضاد حفاظاً على الأرواح والممتلكات.

    ٥- تحذر من نتائج كارثية للمعركة في حال حصولها فهي ستكلف لبنان فاتورة كبيرة من الدم اللبناني والسوري - ففي عرسال مئة ألف نازح سوري وثلاثون ألف لبناني- يتحمل وزرها من خطط لهذه المعركة ونفذها وأمر بها و وسكت عنها.

    ٦- لن تسكت على استباحة الدماء ولن ترضى أن يكون دم المسلمين رخيصاً وترفض أن يؤخذ البريء بجريرة المذنب وهي لن تألو جهداً أو تحركاً لوقف هذه المأساة المرتقبة.

    ٧- أخيراً فإنّ هيئة علماء المسلمين تحذر من أصوات النشاز الفتنوية التي تبث سمومها وحقدها وعنصريتها تحت ذريعة حبّ الجيش اللبناني والدفاع عنه، كما ترفض المزايدة على دعم الجيش في مهامه الوطنية، وتطلب من السلطات الأمنية والقضائية إلجام هذه الأصوات خشية أن تقع فتنة طائفية بين شرائح المجتمع اللبناني.

    *هيئة علماء المسلمين في لبنان*
    المكتب الإعلامي
    ٢٥ شوال ١٤٣٨
    ١٩ تموز ٢٠١٧

    لبنان عرسال الجيش المدنيين الحرب المخيم اللاجئين

    أخبار