الجمعة 19 أبريل 2024 01:03 مـ 10 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار فلسطين المحتلة

    تحشيد فلسطيني لـ”جمعة الغضب” نصرة للأقصى

    رابطة علماء أهل السنة

    عاطف دغلس-نابلس

    حالة من الغضب انتابت الفلسطينيين عقب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى ومنع الأذان فيه وتشديد الإجراءات الأمنية، في خطوة تصعيدية لم يقدم عليها الاحتلال منذ خمسين عاما.

    ورد الفلسطينيون على إجراءات الاحتلال بإغلاق المسجد لثلاثة أيام ومنع الأذان فيه واشتراط الدخول إليه عبر بوابات إلكترونية بإطلاق مظاهرات تضامنية بلغت أوجها الأربعاء بإعلانه يوم الغضب الفلسطيني حسب ما تبنته ودعت إليه حركة التحرير الوطني (فتح).

    وإن كانت فعاليات الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة قد وُصفت بالفتور أو جاءت على استحياء كما يرى البعض إلا أنها مهّدت لتصعيد أكبر ستشهده تلك المناطق ومدينة القدس يوم الجمعة القادم والذي اصطلح على تسميته "جمعة الغضب" أو "يوم القدس".

    ومن قلب المدينة المقدسة جاءت الدعوات لحشد أكبر عدد من الفلسطينيين مقدسيين أو غيرهم ممن يستطيعون الوصول إلى الأقصى للصلاة عند أبوابه دون الدخول عبر البوابات الإلكترونية.

    وجاءت الدعوات، وفق القيادي المقدسي حاتم عبد القادر، من المرجعيات الدينية لإغلاق مساجد القدس وضواحيها يوم الجمعة القادم والتوجه للصلاة عند مداخل المسجد الأقصى دون المرور عبر البوابات الإلكترونية.

    كما دعت القوى الوطنية بقطاع غزة والضفة الغربية المواطنين إلى الاحتشاد عند حواجز الاحتلال والوصول إلى أقرب نقطة من المسجد الأقصى وإقامة صلاة الجمعة في الشوارع وساحات المساجد مؤازرة للمقدسيين.

    قوات من الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على المصلين بمحيط الأقصى 

    معركة الكل
    وكل تلك الخطوات -كما يؤكد عبد القادر للجزيرة نت- كانت لبعث "رسالة قوية" إلى الاحتلال لإزالة بوابته الإلكترونية، مشيرا إلى أن جهودا أردنية سعودية تبذل لإزالتها وعودة الأمور لسابق عهدها.

    ويقول إن المقدسيين رغم حالة "اليأس والإحباط" التي يعيشونها والتي أدت لحراك فاتر لنصرة القدس، يعولون على دور الشعب الفلسطيني باعتباره يدافع عن عقيدته الدينية والوطنية، ويضيف "إنها معركة الجميع، وإن لم ننتصر بها فسيتم تهويد الأقصى بالكامل".

    وتزامنت دعوات النفير نصرة للأقصى يوم الجمعة القادم مع فعاليات الغضب الفلسطينية التي أطلقت الأربعاء بمدن الضفة الغربية وغزة والتي تستمر حتى وقف انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى.

    وأجمعت قيادات وطنية تحدثت للجزيرة نت على ضرورة تصعيد حالة الغضب الفلسطينية وسط دعوات لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بالتصعيد العسكري والمواجهة المباشرة مع الاحتلال عند نقاط التماس.

     

    برميل بارود
    وقال موفق سحويل منسق إقليم فتح برام الله إن الاحتلال يتناسى أن الأقصى بالنسبة للفلسطينيين "برميل بارود" ينفجر بوجهه مع تصعيد انتهاكاته، وأضاف أن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي ولن يسلم بسياسة الأمر الواقع التي فرضتها إسرائيل عبر إجراءاتها العسكرية بوضع البوابات الإلكترونية.

    وأكد سحويل أن هذا ليس موقف فتح الشعبي وإنما موقف القيادة السياسية الرسمي أيضا، وقال إن هناك رفضا فلسطينيا شعبيا ورسميا لمخططات الاحتلال بالأقصى، لا سيما التقسيم الزماني والمكاني عبر بوابته الإلكترونية التي اختلقت.

    يوم القدس
    من جهته، طالب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي باتخاذ موقف حازم بإعلان السلطة الفلسطينية وقف التفاوض مع حكومة بنيامين نتنياهو ما دامت تصر على إصدار قانون حتى يمنع وضع القدس على طاولة المفاوضات وتقوم بالإجراءات القمعية داخل الأقصى.

    وقال البرغوثي للجزيرة نت إن بيانات الشجب والتنديد من المسلمين والعرب لم تعد تجد نفعا وإن المطلوب منها ومن القيادة الرسمية الفلسطينية اتخاذ خطوات عملية بالضغط دوليا لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها لأنه الشيء الوحيد الذي يغير واقع الاحتلال.

    ودعا إلى اعتبار يوم الجمعة القادم "يوم القدس" فلسطينيا وعربيا وإسلاميا والتصعيد بالتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال، وهو ما دعت إليه فصائل المقاومة الفلسطينية أيضا.

    وعلى الأرض ورغم أن الحراك الشعبي لم يرتق حتى الآن إلى الاصطدام الفعلي مع الاحتلال بمختلف مناطق الضفة أو الحدود مع غزة فإن هناك إجماعا فلسطينيا فصائليا ورسميا بضرورة تصعيد حالة المواجهة.

    المصدر : الجزيرة

    فلسطين اليهود القدس المسجد الأقصى الاحتلال الجمعة الغضب

    أخبار