الخميس 25 أبريل 2024 11:10 صـ 16 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أفريقيا

    ماذا يحدث للمسلمين هناك؟ الأمم المتحدة ترصد احتمال وقوع إبادة في إفريقيا الوسطى

    رابطة علماء أهل السنة

    أعلن مسؤول أممي رفيع، أمس الإثنين 7 أغسطس/آب 2017، أن الاشتباكات المتجددة في جمهورية إفريقيا الوسطى تحمل إشارات تحذير مبكرة لإمكانية حصول إبادة جماعية، مطالباً بتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في هذا البلد الإفريقي الفقير.

    وقال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن ما يقرب من 180,000 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم هذا العام، ما يجعل العدد الإجمالي للنازحين في إفريقيا الوسطى يصل إلى أكثر من مليون.

    وأضاف أوبراين خلال اجتماع للأمم المتحدة بعد زيارته إفريقيا الوسطى مؤخراً، أن هناك "إشارات تحذير مبكرة لحصول إبادة موجودة هناك".

    وأكد أنه "علينا أن نتحرك الآن، لا أن نخفف جهود الأمم المتحدة، وأن نصلي كي لا نندم على ذلك في حياتنا".

    وقال أوبراين إنه حان الوقت للسماح بزيادة أفراد قوة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى "مينوسكا" لتتمكن من "تنفيذ مهمتها".

    وقال رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا، الأسبوع الماضي، إنه يدرس إرسال طلب إلى مجلس الأمن لتوفير مزيد من الجنود لمهمة "مينوسكا".

     

    ماذا يحدث هناك؟

    وشهدت إفريقيا الوسطى التي تعد من أفقر البلدان حرباً عام 2013، بين ميليشيات مسلمة وأخرى مسيحية، بعد أن أطاح تحالف ذو غالبية مسلمة يسمى "سليكا" بالرئيس فرانسوا بوزيزي.

    لكن تدخلاً عسكرياً تقوده فرنسا، المستعمر السابق، عاد وأطاح بتحالف "سليكا". وأدت هذه الأحداث إلى اندلاع أعمال عنف طائفية دامية غير مسبوقة، مع سعي الميليشيات المسيحية بشكل رئيسي للانتقام.

    وشكّل المسيحيون الذين يشكلون 80% من السكان وحدات سميت "آنتي-بالاكا"، نسبة إلى السواطير التي يستخدمها المتمردون المسلمون.

    ولدى الأمم المتحدة 12,350 جندي على الأرض لحماية المدنيين، ولدعم حكومة الرئيس فوستين-اركانج تواديرا، الذي انتخب العام الماضي.

    وفي حين تسيطر حكومة تواديرا على العاصمة بانغي، فإن سلطتها ضعيفة خارج العاصمة، حيث خاض تحالف "سليكا" السابق المعارك مع "الآنتي-بالكا".

    وقتل تسعة من قوات "مينوسكا" هذا العام، ما أثار المخاوف من انحدار البلاد مجدداً إلى أعمال سفك الدماء التي حدثت عام 2013.

    وقال أوبراين إنه أصيب بالهلع خلال زيارته إلى كنيسة كاثوليكية في بلدة بانغاسو الجنوبية، حيث لجأ 2,000 مسلم قبل ثلاثة أشهر، يحيط بهم مقاتلو "الآنتي-بالاكا" الذين يهددون بقتلهم.

    وأضاف: "المخاطر كبيرة للغاية، ويجب علينا أن نفكر بشكل صحيح حول ما إذا كان علينا نقلهم إلى مكان آخر أم لا".

    وأشار إلى أن نصف سكان البلاد أو 2,4 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات غذائية للعيش.

    كما أنه يوجد نصف مليون لاجئ في البلاد.

    وقال أوبراين "خطر الارتداد إلى أزمة إنسانية أخرى واسعة النطاق بات وشيكا".

    وتسلمت الأمم المتحدة 24% فقط من 497 مليون دولار كانت قد طلبتها من أجل تقديم المساعدة الإنسانية لإفريقيا الوسطى.

    أفريقيا الوسطى اضطرابات المسلمين تهجير

    أخبار