الجمعة 19 أبريل 2024 01:32 صـ 9 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار سوريا

    سوريا: قافلة مساعدات لأربعين ألف شخص تدخل الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات الحكومية

    رابطة علماء أهل السنة

      دخلت الاثنين قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري محملة بمواد غذائية لنحو 40 ألف شخص لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات الحكومية قرب دمشق. وتعد هذه القافلة الأولى التي تدخل منذ سبتمبر لمناطق في الغوطة الشرقية حيث يعيش نحو 400 ألف شخص وسط وضع إنساني متردي ازداد تدهوره بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

    أعلنت الأمم المتحدة الاثنين عن دخول قافلة مشتركة بينها وبين الهلال الأحمر السوري محملة بمواد غذائية إلىمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل القوات الحكومية قرب دمشق. وتأتي الخطوة في ظل تدهور الوضع الإنساني جراء ندرة المواد الغذائية والطبية ما تسبب بحالات سوء تغذية حاد بين الأطفال.

     

    ويتزامن إدخال قافلة المساعدات مع انطلاق جولة سابعة من محادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة في أستانة، حيث يتركز البحث بشكل رئيسي على الوضع الإنساني في المناطق المحاصرة في سوريا وخصوصا الغوطة الشرقية.

    وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا ليندا توم لوكالة الأنباء الفرنسية "دخلنا الغوطة الشرقية"، موضحة أن القافلة محملة بمساعدات تكفي لأربعين ألف شخص.

     

    وتتألف القافلة وفق ما أوضحت المتحدثة باسم الهلال السوري منى كردي لوكالة الأنباء الفرنسية، من 49 شاحنة تحمل "ثمانية آلاف سلة غذائية وعددا مماثلا من أكياس الطحين والأدوية والمواد الطبية ومواد تغذية أخرى".

    والقافلة مخصصة وفق الهلال الأحمر والأمم المتحدة لمنطقتي سقبا وكفربطنا.

    وتضم كفربطنا وفق ما قال مدير العمليات في المنظمة تمام محرز لوكالة الأنباء الفرنسية مدنا وبلدات عدة بينها حمورية وعين ترما وجسرين.

    مأساة حقيقية في الغوطة الشرقية

    وتعيش عائلات في الغوطة الشرقية مأساة حقيقية جراء ندرة المواد الغذائية الأساسية. ولا يمكن لقوافل المساعدات الدخول إلى الغوطة الشرقية إلا بعد التنسيق مع السلطات السورية.

    وتعد هذه القافلة الأولى التي تدخل منذ أيلول/سبتمبر إلى مناطق في الغوطة الشرقية حيث يعيش نحو 400 ألف شخص، قبل أن يتدهور الوضع الإنساني في الأسابيع الأخيرة جراء ندرة المواد الغذائية والطبية.

    وأحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأسبوع الماضي معاناة أكثر من 1100 طفل في الغوطة الشرقية من سوء تغذية حاد.

    وذكرت متحدثة باسم المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية الاثنين الماضي، إن "232 طفلا يعانون من سوء تغذية حاد شديد"، وهو ما يتطلب تدخلا طبيا عاجلا لإبقاء الطفل على قيد الحياة، مقابل "828 طفلا يعانون من سوء تغذية حاد متوسط، و1589 طفلا مهددين".

    وتوفي طفلان رضيعان قبل أسبوع جراء أمراض فاقمها سوء التغذية الحاد بينهما الرضيعة سحر ضفدع (34 يوميا) التي التقط مصور متعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية صورا ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الإعلام حول العالم عشية وفاتها.

    وظهرت سحر وحيدة والديها، بجسد هزيل تبرز عظامه ووجه شاحب وبالكاد تقوى على التنفس أو حتى البكاء. ولم يبلغ وزنها كيلوغرامين قبل وفاتها داخل مستشفى في مدينة حمورية.

    وتفرض القوات الحكومية منذ العام 2013 حصارا محكما على الغوطة الشرقية، ولم تصلها في بعض الأحيان المساعدات الإنسانية لأشهر طويلة ما دعا سكانها إلى ابتكار طرق جديدة لتأمين حاجياتهم من الوقود المصنع من البلاستيك المحروق أو الألواح الشمسية المتنقلة لضخ المياه.

    وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار/مايو في إطار محادثات أستانة، برعاية كل من روسيا وإيران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.

    انطلاق جولة محادثات جديدة في أستانة

    وانطلقت الإثنين جولة محادثات جديدة في أستانة. وأوردت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن هذه الجولة التي تستمر يومين ستتضمن مشاورات ضمن جلسات مغلقة الاثنين فيما يصدر بيان صحافي الثلاثاء.

    وساهم اتفاق خفض التوتر الذي بدأ سريانه عمليا في الغوطة الشرقية في تموز/يوليو، في توقف المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدف تلك المنطقة باستمرار موقعة خسائر بشرية كبرى، من دون أن تتحسن وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة برغم كونه بندا أساسيا من اتفاق خفض التوتر.

    ومنذ العام 2015، شهدت مناطق عدة كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة، بينها بلدات في ريف دمشق، عمليات إجلاء شملت عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين، وهي عادة ما تحدث بعد تصعيد عسكري أو حصار خانق.

    وتشيد الحكومة السورية بعمليات الإجلاء هذه التي تعتبرها "مصالحات وطنية"، فيما تتحدث المعارضة السورية عن "تهجير قسري"، وتتهم الحكومة السورية بالسعي إلى إحداث "تغيير ديموغرافي" في البلاد.

     

    المصدر : فرانس24/ أ ف ب

    سوريا الغوطة الأطفال بشار الأسد حصار مساعدات قافلة

    أخبار