سوريا | آلة القتل تواصل الفتك بالغوطة وإدلب

تواصلت اليوم الجمعة حملة القصف الشرسة التي يشنها النظام السوري وحليفته روسيا على الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق وريف إدلب مخلفةً المزيد من الضحايا المدنيين والدمار وأوضاعا أوساوية في المناطق المستهدفة.  

وفي اليوم الخامس من حملة القصف الجوي والمدفعي، شنت طائرات قوات النظام السوري وأخرى روسية عشرات الغارات على مدن وبلدات دوما وعربين وعين ترما وجسرين وزملكا وجسرين وبيت سوا، وسقط ما لا يقل عن ستة قتلى -بينهم طفلتان- في دوما وأربعة في عربين، في حين أصيب عشرات آخرون.

وقال مراسل الجزيرة عمر الحوراني إن إحدى الغارات دمرت مقر المجلس المحلي في مدينة دوما التي تعرضت بمفردها لأكثر من 25 غارة جوية. وأضاف المراسل أن حصيلة الضحايا خلال خمسة أيام ارتفعت إلى نحو 250 قتيلا من المدنيين -بينهم أكثر من 60 طفلا- و1500 جريح.

وتابع أن القصف الذي تشارك فيه مقاتلات روسية -وفق مصادر في المعارضة المسلحة- تسبب في شلل أصاب أسواق ومستشفياتِ الغوطة الشرقية المحاصرة منذ أكثر من خمس سنوات، مشيرا إلى أن كثيرا من عائلات ظلت في أقبية المنازل منذ خمسة أيام في حين تنفد منها المؤن.

وأكد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر طبية وإغاثية أن الوضع الإنساني بالغوطة الشرقية أصبح مأسويا، خصوصا بعد توقف معظم العيادات العامة والخاصة والمستوصفات الطبية عن العمل.

 

مجزرة بإدلب
وفي ريف إدلب الجنوبي (شمالي غربي سوريا)، قال مراسل الجزيرة إن 12 مدنيا قتلوا اليوم وأصيب عشرات آخرون في مجزرة جديدة نفذتها طائرات حربية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حاس.

كما أفاد المراسل بأن مدنيا قتل وأصيب آخرون في غارات استهدفت بلدتي الحراكي والقطرة من الريف ذاته، وأن مناطق أخرى من ريف إدلب الغربي شهدت قصفا جويا مماثلا تسبب في أضرار مادية.

وقال ناشطون إن 15 شخصا أصيبوا في الغارات التي استهدفت مدينة حاس ضمن الحملة العسكرية التي تشنها منذ أسابيع قوات النظام السوري وروسيا، والتي تسببت في تهجير نحو 300 ألف نحو الجزء الشمالي من محافظة إدلب.

وصعدت روسيا غاراتها الجوية على إدلب عقب إسقاط طائرتها من طراز سوخوي 25 ومقتل قائدها بينما كانت تنفذ ضربات قرب مدينة سراقب.

المصدر : الجزيرة