سقوط الطائرة الإسرائيلية : تلميع لدور بشّار أم تغطية على عملية سيناء، أم هما معا ؟

بينما كانت الدنيا كلها تتحدث عن العملية المصرية الإسرائيلية في سيناء، واستكمال خطوة عملية في صفقة القرن، إذا بهم فجأة يستيقظون اليوم على قصة وهمية لسقوط طائرة إف 16 الإسرائيلية من الجيل الرابع، من قبل مضادات أرضية تابعة للجيش السوري، وأن الطائرة سقطت في فلسطين المحتلة.

وهنا نتساءل كيف لهذه الطائرة المتطورة أن تسقط بمضادات أرضية، ثم تسقط داخل الأراضي المحتلة؟

ثانيا : أين المواقع التي ضربنها إسرائيل لحزب الله أو إيران في سوريا؟ وأين صور هذه المواقع وماذا حدث فيها ؟

ثالثا : إذا كان الأمر حقيقي وليس تمثيلية مفبركة، فلماذا لم ترد إيران أو حزب الله على قصف إثنا عشر موقعا لهم في سوريا؟

الأمر كله لا يعدو مسرحية هزلية متفق عليها، ولها أهداف كثيرة :

أولها : تلميع بشّار وأنه يحارب إسرائيل، ويدافع عن التراب السوري.

ثانيها : أن يعود حزب الله الإرهابي إلى دائرة المقاومة من جديد بعد أن شارك في جرائم قتل الشعب السوري وتدمير سوريا.

ثالثها : التغطية على ما يحدث في سيناء من تدمير تام وتهجير أهلها تمهيدا لهذه الخطوة من صفقة القرن.

 

وهذه كلها أهداف محتملة، ولكن إسرائيل لن تحارب إيران أو بشّار، ولن يكون هناك مواجهة عسكرية، حتى ولو كان على الأراضي السورية.

وستتدخل روسيا وأمريكا بدورهم الدبلوماسي لتهدئة الوضع واستكمال الشكل العام للمسرحية.

فالحرب الدائرة الآن حرب على أهل السنّة في العالم، وقتل أي روح للمقاومة، واستكمال صفقة القرن كما يريدها بنوصهيون، وليتم قتل القضية الفلسطينية وإغلاق ملفها بالكامل.

لا يجب أن ننخدع ونصدق ما ينشروه ونجري وراء الأوهام، فالمؤامرة واضحة تماما، ويشارك فيها اليهود والأمريكان والروس وإيران، ويركبون فيها أذرعتهم التنفيذية، الخونة من الحكام العرب.