أفضل الكلام وأحبه إلى الله (2)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف رابطة علماء أهل السنةتاريخ الإضافة: 21/4/2016 ميلادي - 14/7/1437 هجري
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر
ما أثقلهنَّ في الميزان!
عن أبي سلّام قال: حدَّثني أبو سُلمَى راعي رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولقيتهُ بالكوفةِ في مسجدها، قال:
سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول: "بَخٍ بَخٍ - وأشارَ بيدِه بخَمْسٍ - ما أثقَلَهنَّ في الميزان! سُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَرُ. والولَدُ الصَّالحُ يُتوفَّى للمرءِ المسلمِ فيَحتسِبُه".
صحيح ابن حبان (833)، وصحح الشيخ شعيب إسنادَهُ على شرطِ الشيخين، المستدرك على الصحيحين (1885) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. واللفظُ للأول.
بخٍ بخٍ: معناها تفخيمُ الأمرِ والإعجابُ به[1].
(8)
كلمتان حبيبتان إلى الرحمن
عن أبي هريرةَ قال:
قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "كلمتانِ خفيفتانِ على اللسان، ثقيلتانِ في الميزان، حبيبتانِ إلى الرحمن: سُبحانَ الله وبحمده، سُبحانَ الله العظيم".
صحيح البخاري (6304)، صحيح مسلم (2694). ولفظهما سواء.
قالَ الحافظُ ابنُ حجر: وصفَهما بالخفَّةِ والثقلِ لبيانِ قلَّةِ العملِ وكثرةِ الثواب. وفي هذه الألفاظِ الثلاثةِ سجعٌ مستَعذب[2].
(9)
سبحان الله وبحمده
عن جويريةَ رضيَ الله عنها:
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرجَ من عندِها بُكرةً حين صلَّى الصبحَ وهي في مسجدِها، ثم رجعَ بعدَ أن أَضحَى وهي جالسةٌ، فقال: "ما زلتِ على الحالِ التي فارقتُكِ عليها"؟
قالت: نعم.
قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لقد قلتُ بعدَكِ أربعَ كلماتٍ ثلاثَ مراتٍ، لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذُ اليومَ لوزَنَتْهُنَّ: سبحانَ اللهِ وبحمدِهِ، عددَ خَلقِه، ورِضَا نفسِه، وزِنَةَ عرشِه، ومِدادَ كلماتِه".
صحيح مسلم (2726).
لوزنتهن: أي لترجَّحتْ تلك الكلماتُ على جميعِ أذكاركِ، وزادتْ عليهنَّ في الأجرِ والثواب.
والمرادُ بالنفس: الذات، والمعنَى: ابتغاءَ وجهه.
وزنةَ عرشه: أي أسبِّحهُ وأحمدهُ بثقلِ عرشه، أو بمقدارِ عرشه.
ومدادَ كلماته: مبالغةٌ في الكثرة، فكلماتهُ تعالَى لا تعدُّ ولا تنحصر[3].
(10)
أيسر وأفضل
عن سعد بنِ أبي وقَّاص:
أنَّه دخَل مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على امرأةٍ في يدِها نوًى أو حصًى تُسبِّحُ، فقال: "ألَا أُخبِرُكِ بما هو أيسَرُ عليكِ مِن هذا وأفضَلُ؟ سُبحانَ اللهِ عددَ ما خلَقَ في السَّماء، وسُبحانَ اللهِ عددَ ما خلَقَ في الأرض، وسُبحانَ اللهِ عددَ ما هو خالق. واللهُ أكبَرُ مِثْلَ ذلك. والحمدُ للهِ مِثْلَ ذلك. ولا إلهَ إلَّا اللهُ مِثْلَ ذلك. ولا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ مِثْلَ ذلكَ".
صحيح ابن حبان (837)، وصحح الشيخ شعيب إسنادَهُ على شرطِ مسلم، المستدرك على الصحيحين (2009).