الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:36 مـ 7 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار ليبيا

    «إنترناشيونال بوليسي»: الإمارات تستثمر في مبعوث «الأمم المتحدة» إلى ليبيا

    رابطة علماء أهل السنة

    نشرت "صحيفة انترناشيونال" بوليسي مقالا بعنوان : الإمارات تستثمر في مبعوث «الأمم المتحدة» إلى ليبيا،توضح فيه محاولة أولاد زايد السيطرة على الاقتصاد الليبي، كما سيطرت على الاقتصاد اليمني.

    عاد الرجل القوي في ليبيا «خليفة حفتر»، الذي كان يعالج من مرض في القلب في مستشفى في باريس، مؤخرا إلى بلده الغنية بالنفط. وفي هذه الأثناء، يعمل حلفاء فريق «حفتر»، المدعوم من الإمارات العربية المتحدة ومصر، على السيطرة تدريجيا على ليبيا.

    وفي أوائل عام 2014، قاد «خليفة حفتر»، وهو جنرال في الجيش الليبي، حملة في ليبيا لتطهيرها من «الإخوان المسلمون» والإرهابيين في المنطقة. وفي البداية، كان اسم «حفتر» مرتبطا بالإمارات ومصر. ومع ذلك، بدأت التدخلات المصرية والإماراتية في ليبيا تتعزز في نهاية المطاف، مع بث إعلان انقلاب «حفتر» من قبل محطة تلفزيونية تمولها الإمارات.

    وفي يوليو/تموز 2017، رحب الشيخ «محمد بن زايد»، ولي عهد أبوظبي، بـ«حفتر» لزيارة الإمارات، وهنأه على تحرير بنغازي. وردا على ذلك، شكر «حفتر» الإمارات على دعمها.

    وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، زار «حفتر» مرة أخرى الإمارات لحضور معرض دبي للطيران، حيث التقى نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، «منصور بن زايد آل نهيان». وبحسب ما ورد، كانت هذه هي الزيارة الثالثة لـ«حفتر» إلى الإمارات في فترة لا تتجاوز 6 أشهر.

    وكان «محمد بن زايد» يمد المتمردين في ليبيا بالسلاح، بينما كان شقيقه «عبدالله بن زايد»، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، يبني «علاقات ودية» مع مبعوثي الأمم المتحدة إلى ليبيا، لخدمة مصالح الإمارات هناك.

    وبدأت الإمارات في تقديم «عرض عمل أكاديمي مربح» على «برناردينو ليون»، الدبلوماسي السابق في الأمم المتحدة، بينما كان بصدد صياغة اتفاق سلام في ليبيا، ويتوقع أن تفعل الشيء نفسه بطريقة مماثلة مع مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا «غسان سلامة».

    وتم الكشف عن عمق العلاقات الودية بين مبعوث الأمم المتحدة السابق «برناردينو ليون» ووزير الخارجية الإماراتي «عبدلله بن زايد»، في تسريب للبريد الإلكتروني في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حيث رتب «ليون» ترتيبات مع مجلس الأمن القومي لدولة الإمارات بشأن «إدارة القوات المسلحة الليبية»، بعد أن قبل وظيفة براتب شهري 35 ألف جنيه إسترليني من الإمارات.

    وتكثفت علاقة الإمارات مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا «غسان سلامة»، الذي هو أيضا العميد المؤسس لكلية باريس للشؤون الدولية، وأستاذ العلاقات الدولية في معهد أبحاث «ساينس-بو» (باريس)، وهو معهد أبحاث برعاية الإمارات.

    وكمثال على العلاقات المتنامية لـ«سلامة» مع الإمارات، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ترأس «عبدالله بن زايد» اجتماع أكاديمية الإمارات الدبلوماسية لوضع «رؤية استراتيجية لعام 2020» مع رئيسها «برناردينو ليون»، وعضو المجلس الاستشاري للأكاديمية «غسان سلامة». بالإضافة إلى ذلك، تمت دعوة «سلامة» عدة مرات من قبل «عبدالله بن زايد» لعقد اجتماعات دبلوماسية مهمة، إما كعضو في المجلس الاستشاري، أو كأحد المتحدثين الرئيسيين.

    ومن هنا، تعمقت علاقات «سلامة» مع الإمارات، على النحو الذي تعكسه الجائزة المقدمة إلى «غسان» من قبل مهرجان أبوظبي «لمساهماته البارزة في القطاع الثقافي في العالم العربي».

    ولم تبدأ هذه العلاقة الوثيقة بين يوم وليلة، ولكن بشكل تدريجي عبر السنين، وفي سبتمبر/أيلول عام 2013، وقبل وقت طويل من أي شيء من هذا، كان الدبلوماسيون يتناول العشاء مع أشخاص بارزين من الخليج مثل الأمير «تركي الفيصل»، الرئيس السابق للمخابرات السعودية، والذي استضافه «عبدالله بن زايد»، وزير خارجية الإمارات، وحضره عدد من كبار الشخصيات من البحرين ومصر وتركيا والأردن وغيرها.

    وفي ذلك الوقت، كان «سلامة» جزءا من المجلس الاستشاري لمعهد السلام الدولي، والذي شمل «عبدالله بن زايد» كعضو في المجلس الاستشاري، والأمير «تركي الفيصل»، الرئيس السابق للمخابرات السعودية رئيسا له. ووفقا لتقرير سنوي للمعهد الدولي للصحافة لعام 2011، فإن «المانحين الرئيسيين» شملوا الإمارات.

    وعلى الرغم من أن الإمارات ومصر تشتركان في اهتمام مماثل في ليبيا، إلا أن موقفها السابق يتمتع بموقف أقوى نسبيا، خاصة مع العلاقات القوية بين الإمارات و«غسان سلامة». كما تلقى مسؤول الأمم المتحدة انتقادات حادة من الناشطين الليبيين بشأن «دوره المتراجع» في مهمة دعم ليبيا في أعقاب مقارباته مع الإمارات، التي لا تهتم في الحرب الأهلية سوى بمصالحها متمثلة في دعم «حفتر»، مع استمرار تزويده بالأسلحة.

    وبحسب ما ورد، تظهر الإمارات دعما أكبر لمفاوضات الأمم المتحدة، وهي أقل تدخلا في ليبيا. ورغم أن إمدادات البلاد من الأسلحة لم تنته بعد، إلا إنها لا تقتصر على حليفها في المنطقة «خليفة حفتر»، بل تمتد أيضا إلى الميليشيات، وفقا لتقرير صادر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة.

    وعلاوة على ذلك، لا ينبغي الاستهانة بالقبضة السياسية للإمارات في المنطقة، خاصة وأن أبوظبي تتطلع إلى السيطرة الكاملة على اقتصاد ليبيا، لتعزيز «هيمنتها» على أهم الجوانب في اقتصاد ليبيا ووسائل الإعلام. ولم يكن «عارف النايض»، السفير الليبي السابق في أبوظبي حتى استقالته في أكتوبر/تشرين الأول، فقط لاعبا مهما لدولة الإمارات في ليبيا، بل تم ذكره أيضا كـ«رئيس وزراء محتمل» في مرحلة ما.

    إنترناشيونال بوليسي الإمارات تستثمر مبعوث الأمم المتحدة ليبيا

    أخبار