الخميس 25 أبريل 2024 01:48 مـ 16 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار اليمن

    اليمن | الحوثيون يواصلون تهجير أبناء مقبنة بقوة السلاح

    رابطة علماء أهل السنة

    تهجير وألغام ونهب تلك هي ابرز جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية جراء حربها العدوانية على سكان محافظة تعز، حيث اقدمت المليشيات الانقلابية مؤخراً على ارتكاب جريمة التهجير القسري على سكان قرية “الكدمة” التابعة لمديرية مقبنة غرب مدينة تعز، بقوة السلاح ونهب ممتلكاتهم.

    ووفقاً لمصادر محلية فإن مليشيا الحوثي الانقلابية أجبرت وبقوة السلاح ساكني قرية الكدمة على ترك منازلهم بعد استهداف القرية بالأسلحة الثقيلة .

    وقالت المصادر لـ”سبتمبر نت” ان ما يقارب 45 اسرة غادرت منازلها باتجاه مركز مديرية مقبنة .

    ولم تكتفي المليشيات الإنقلابية بجريمة التهجير القسري بل نهبت المنازل وقامت بزرع عشرات الألغام الأرضية داخل وخارج القرية المستهدفة بهدف منع المواطنين من العودة إليها .

    وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الانقلابية أنذرت المواطنين وأمرتهم بالنزوح قبل اقتحام القرية بالقوة إلا إن المواطنين رفضوا النزوح لعدم قدرتهم وصعوبة معيشتهم مما اضطر المليشيا لاستخدام السلاح لتهجيرهم وطردهم من منازلهم.

    ولم تكن مديرية مقبنة الوحيدة التي تعرضت لعدوان مليشيا الحوثي الانقلابية بل داهمت 15 مديرية بمحافظة تعز التي تعرضت لعدوان تلك المليشيا.

    ووسعت المليشيا الإنقلابية حربها الى مناطق ريفية ودفعت جميع الأهالي للنزوح تحت تهديد السلاح .

    وخلال حربها على محافظة تعز ومديرياتها تعرضت آلاف الأسر للنزوح والتهجير القسري من منازلها بالقوة جراء قصف المليشيات وتوغليها في القرى الريفية .

    وبلغ إجمالي أعداد الأسر التي تعرضت للتهجير القسري في مناطق مختلفة من محافظة تعز 179567 منذ بدء الحرب وذلك بحسب مصادر حقوقية في مدينة تعز .

    وبحسب المصادر فإن الأسر النازحة التي تعرضت للتهجير القسري في مناطق المواجهات في تعز لجأت إلى المدارس أو إلى اسر مضيفة والكثير منها لم تسمح لهم المليشيات الإنقلابية بأخذ ما يلزم من أمتعتهم .

    وأفاد تقرير حقوقي مؤخراً، أن الحرب الدائرة في تعز خلال شهر أغسطس الماضي، خلفت وراءها 102يتيماً، يحتاجون للاهتمام والرعاية وتقديم المساعدات اللازمة لهم.

    وجاء ذلك في تقرير ائتلاف الإغاثة الإنسانية، عن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز، خلال شهر أغسطس من العام الجاري 2018.

    وأكد التقرير أن 30 أسرة فقدت عائلها بعد أن قتلوا بسبب الحرب، كما تعرض نحو 24 شخص آخر كانوا يعولون أسرهم للتوقف عن أعمالهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها الشهر الماضي.

    وأشار التقرير إلى أن من إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال أغسطس الماضي، تم تسجيل مقتل 5 أطفال، و 3 نساء، و 21 شابا، بالإضافة إلى إصابة 5 أطفال، و 3 نساء، و 10 شبان، بعض تلك الإصابات خطرة، جراء مقذوفات المدافع والصواريخ التي تستهدف بها مليشيا الحوثي الأحياء السكنية وأماكن تجمع المدنيين من حين لآخر.

    وأوضح أن بأن 8 منازل ومنشئات وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر الجزئي والكلي، بحاجة إلى إعادة تأهيلها وإصلاحها.

    وعبر ائتلاف الإغاثة الإنسانية يعبر عن بالغ قلقه جراء استمرار تدهور العملة المحلية والارتفاع الهائل في أسعار السلع الغذائية والمواد الأساسية، مؤكداً أن ذلك التدهور يعتبر تطوراً خطيراً ، ويشكل عبئا كبيرا على كاهل المواطنين في اليمن عامة، وتعز التي لازالت تشهد حربا في أجزاء منها على وجه الخصوص.

    ودعا الائتلاف كافة المنظمات الإنسانية والجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، وعدم التخلي عنهم في ظل ظروف صعبة يعيشونها جراء الحرب الظالمة التي فرضتها عليهم مليشيا الحوثي منذ أكثر من 3 أعوام، ومما زاد من تلك المعاناة ارتفاع الأسعار ونقص تدفق المواد الغذائية والطبية و الايوائية.

    وتشهد محافظة تعز، وهي أكثر المحافظات اليمنية سكاناً، معارك عنيفة منذ أكثر من ثلاثة أعوام بين قوات الجيش الوطني من جهة و مليشيا الحوثي الانقلابية من جهة ثانية، فيما تفرض الأخيرة حصار خانق على المدنيين في المدينة مما تسبب في تردي الأوضاع الإنسانية فيها بشكل كبير.

    اليمن الحوثيون يواصلون تهجير أبناء مقبنة بقوة السلاح

    أخبار