الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:37 مـ 7 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار فلسطين المحتلة

    الخليل.. الأوقاف تُحذر من مخطط إنشاء مصعد كهربائي في المسجد الإبراهيمي

    رابطة علماء أهل السنة

    حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ يوسف ادعيس، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع القائم في المسجد الإبراهيمي، رغم التحفظات الشديدة عليه.

    وقال ادعيس في بيان صحفي له مساء اليوم الأربعاء، إن الاعتداءات المتعلقة بإغلاق المسجد الإبراهيمي تفسح المجال لقطعان المستوطنين للسيطرة عليه ومنع المسلمين من دخوله لأداء عباداتهم بسلام وأمان.

    وندد بسماح سلطات الاحتلال، وفق إعلان الإعلام العبري، بإضافة مصعد كهربائي "تحت مبررات واهية" في الإبراهيمي.

    وشدد على أن المصعد الكهربائي "سيمس بسلامة البناء التاريخي والتراثي، بالإضافة لتعارضه مع قرار اليونسكو القاضي بضرورة الحفاظ على المسجد كجزء من التراث الإنساني، دون عبث فيه من خلال التعديات التي يتم تسويقها إنسانيًا".

    وجدد الوزير الفلسطيني، التأكيد على أن المسجد الإبراهيمي وقف إسلامي، لا يحق لغير المسلمين استخدامه والتعدي على حقهم فيه تحت أيٍ من الحجج التي يتم اختلاقها.

    وأردف: "حق إدارة المسجد بكامل مساحاته ومرافقه، ومن يمتلك القرار الخاص بالقيام بالإجراءات الفنية والتقنية، هو فقط وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي تمثل سيادة دولة فلسطين عليه رغم ما يتعرض له من احتلال وتقسيم زمني ومكاني".

    ودعا ادعيس، المؤسسات الدولية وبالأخص اليونسكو صاحبة العلاقة في شأن الحفاظ على أماكن التراث الإنساني والثقافي الفلسطيني بنصوص قراراتها وخاصة المسجد الإبراهيمي.

    ولفت النظر إلى أن المسجد الإبراهيمي في الخليل (جنوب القدس المحتلة)، يتعرض لحملة "شرسة" من اعتداءات ومحاولات للسيطرة وبسط السيادة الإسرائيلية عليه.

    وحثّ، المواطنين الفلسطينيين بشكل عام، وأبناء محافظة الخليل، على ضرورة شد الرحال للإبراهيمي وإعماره بالتواجد فيه سواء خلال الصلوات المفروضة أو من خلال الرحلات الأهلية والمدرسية.

    ويشكل الحرم الإبراهيمي بؤرة توتر في مدينة الخليل، التي تعتبر المدينة الفلسطينية الأكبر في الضفة الغربية، ويعيش فيها أكثر من 200 ألف فلسطيني وبضع مئات من المستوطنين اليهود المتطرفين في مستوطنة كريات أربع.

    والحرم الإبراهيمي مقسم حاليًا من قبل سلطات الاحتلال إلى جزئين حيث يصلي المسلمون في جامع إبراهيم، بينما يصلي اليهود في موقع آخر، ويمنع المسلمون من الصلاة فيه خلال الأعياد والمناسبات اليهودية.

    ويقول الفلسطينيون إن التواجد العسكري الإسرائيلي الكثيف في الموقع، وسلسلة الحواجز الأمنية مهينة، مؤكدين أنه يمنع عليهم الوصول إلى أجزاء من الخليل.

    وشهد البرلمان الإسرائيلي العديد من النقاشات التي طالت حظر الأذان، كما صادق في تصويت تمهيدي على منع استخدام مكبرات الصوت في المساجد، مما أثار موجة غضب عارمة لدى المسلمين.

    الخليل الأوقاف تُحذر مخطط إنشاء مصعد كهربائي المسجد الإبراهيمي

    أخبار