ليبيا | تجدد الاشتباكات بسرت وجرحى في غارة ببنغازي

قتل أحد أفراد قوات عملية البنيان المرصوص وجُرح 17 آخرون بتجدد المواجهات المسلحة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شعبية الجيزة البحرية، آخر معقل للتنظيم على شاطئ مدينة سرت الليبية.

وقال مراسل الجزيرة في سرت إن تسعة من الجرحى الـ17 أصيبوا في تفجير نفذه انتحاري تابع لتنظيم الدولة بحزام ناسف.

في هذه الأثناء، تواصل قوات البنيان قصف البنايات التي يتحصن فيها من تبقى من مقاتلي التنظيم وإجلاء العائلات العالقة في مناطق المواجهات.

وذكرت مصادر عسكرية بقوات البنيان أنها عثرت على 18 جثة لمسلحي التنظيم.

يشار إلى أن عملية البنيان المرصوص أطلقها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ضد تنظيم الدولة الإسلامية لطرده من منطقة سرت الساحلية بمشاركة فصائل الثوار، وبدعم دولي سياسي وعسكري تمثل في غطاء جوي أميركي.

اشتباكات بين كتائب أمنية بطرابلس (ناشطون)

اشتباكات طرابلس
في الوقت نفسه، وصفت كتائب أمنية في العاصمة الليبية الصراع الدائر في طرابلس بأنه حرب على الإرهاب وعلى ما وصفتها بالمجموعات المتعاطفة مع تنظيمي الدولة والقاعدة، في إشارة إلى كتيبة الإحسان.

وبحسب بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت هذه الكتائب -ومن بينها كتيبة ثوار طرابلس- أن الحرب الدائرة في العاصمة هي امتداد للحرب التي تخوضها قوات البنيان المرصوص، وأنها تهدف إلى منع تكرار سيناريو الحرب الذي شهدته كل من سرت وبنغازي.

من جهته، وصف قيادي في كتيبة الإحسان هذه المعارك بأنها محاولة من الكتائب المهاجمة لمنع كشف ملابسات مقتل الشيخ نادر العمراني عضو دار الإفتاء الليبية للرأي العام.

في السياق، قال أشرف الثلثي المتحدث باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنيالليبية إن المجلس حاول فض الاشتباك في طرابلس بالتواصل مع الأطراف المتصارعة.

وأكد الثلثي أن أغلب التشكيلات المسلحة منضوية تحت سلطة المجلس الرئاسي، وأشار إلى أن المجلس يسعى لإقناع بعض هذه التشكيلات بفضيلة الحوار.

الإخوان يدينون
وأدانت جماعة الإخوان المسلمين الليبية الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس يومي الخميس والجمعة الماضيين بين تشكيلات مسلحة استعملت فيها الأسلحة الثقيلة داخل الأحياء السكنية، مما أسفر عن قتلى وجرحى، بينهم مدنيون.

وحذرت الجماعة -في بيان أصدرته وحصلت الجزيرة على نسخة منه- من مغبة الاستمرار في ما سمته "حالة الانقسام الراهنة"، داعية من وصفتها "بالجهات المسؤولة" إلى العمل على الخروج من حالة الانسداد الراهنة، والتعجيل بإطلاق مبادرة للمصالحة الوطنية.

وأكدت الجماعة أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعانيها البلاد هو تغليب "لغة العقل والحوار بين أبناء الوطن "وتحقيق" كامل الاستقرار والأمن.

 

أحداث دامية وسط  بنغازي وشمالها الغربي تخلف قتلى وجرحى (الجزيرة)

جرحى ببنغازي
وفي بنغازي، قال مركز السرايا للإعلام -وهو الجناح الإعلامي لمجلس شورى ثوار بنغازي- إن امرأة وطفلها أصيبا بجروح جراء غارة بطائرة مسيرة استهدفت منزلا تقيم فيه إحدى العائلات بمنطقة قنفودة (شمال غرب بنغازي).

يشار إلى أن قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر تحاصر منطقة قنفودة الساحلية في بنغازي منذ يوليو/تموز 2014، بعد إعلان حفتر بداية تدخل عسكري يدعى "عملية الكرامة" لاستئصال من وصفهم "بالإرهابيين".