انتقادات دولية لتجربة إيران الصاروخية

 

انتقدت الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا إعلان إيران إجراء تجربة ناجحة لصاروخ بالستي جديد يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، في حين أبدت طهران عزمها مواصلة تطوير ترسانتها الصاروخية رغم الضغوط الأميركية.

فقد قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن التجربة الصاروخية الجديدة التي كشفت عنها إيران أول أمس الجمعة تعكس ضعف الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى.

وأضاف ترمب في تغريدة على تويتر أن "إيران اختبرت لتوها صاروخا بالستيا قادرا على الوصول إلى إسرائيل، هم يعملون أيضا مع كوريا الشمالية".

ومن المقرر أن يبلغ ترمب الكونغرس الأميركي في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل إذا كان يعتبر أن طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وفي حال اعتبر أنها لا تلتزم فإن ذلك سيفتح المجال أمام عقوبات أميركية جديدة. وقال ترمب الأربعاء الماضي إنه اتخذ قراره ولكنه ليس مستعدا للكشف عنه.

من جهته، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن "الصاروخ البالستي الذي أطلقته إيران يشكل استفزازا للولايات المتحدة وحلفائها ووسيلة اختبار لردود فعلنا".

واعتبر ليبرمان أن التجربة الصاروخية الأخيرة "دليل إضافي على أن إيران تطمح لأن تصبح قوة عالمية تهدد دول الشرق الأوسط والدول الديمقراطية في العالم".

أما الموقف الفرنسي فقد جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية أنييس روماتيه-إسباني التي قالت إن بلادها "تطالب بأن توقف إيران كامل أنشطتها التي تزعزع الاستقرار في الإقليم".

وأضافت الخارجية الفرنسية في بيان لها أنها قلقة للغاية من تجربة الصاروخ البالستي، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تقديم تقرير شامل عن عملية الإطلاق، مؤكدة أن باريس "ستبحث مع شركائها -ولا سيما في أوروبا- سبل وقف نشاط إيران المزعزع للاستقرار في مجال الصواريخ البالستية".

وكشفت إيران عن إجراء تجربة ناجحة لصاروخ خرمشهر يوم الجمعة الماضي خلال استعراض عسكري، مبدية عزمها مواصلة تطوير ترسانتها الصاروخية رغم الضغوط الأميركية.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تغطية لتجربة صاروخ خرمشهر، دون تحديد الموعد أو المكان الذي أجريت فيه، بما في ذلك تسجيل فيديو من كاميرا مثبتة على الصاروخ قالت إنه يصور انفصال المخروط الذي يحمل عدة رؤوس حربية.

وأظهر التلفزيون "لقطات للتجربة الناجحة للصاروخ البالستي خرمشهر الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، وهو أحدث صاروخ لبلادنا". وأضاف "هذا هو ثالث صاروخ إيراني يصل مداه إلى ألفي كيلومتر".

وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في بيان إن "القوات المسلحة تصون أمن إيران باقتدار، وإطلاق التهديدات والتعابير المسيئة لن يؤثر على إرادة المسؤولين الإيرانيين مطلقا إنما سيزيدنا إصرارا على مواصلة المسيرة".

بدوره، صرح قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاجي بعد إزاحة الستار عن صاروخ خرمشهر بأنه قادر على حمل عدة رؤوس في الآن نفسه.

يشار إلى أن الاتفاق النووي لا يحظر نشاطات إيران البالستية إلا أن القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي -والذي صادق على الاتفاق- يطلب من طهران عدم القيام بنشاطات من أجل تطوير صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية.

وتملك إيران أيضا صاروخي "قدر-ف"، و"سجيل" ويبلغ مداهما ألفي كيلومتر، وهما بالتالي قادران على بلوغ إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة.

المصدر : الجزيرة