المونديال ... ومؤامرة القرن

بينما توجهت أنظار العالم أجمع إلى موسكو لمتابعة مسابقة كأس العالم، كانت هناك تحركات أخرى، مشبوهة، تستغل هذا التوقيت بالذات، لتسريع خطة السلام الأمريكية المزعومة، والتي أعلن إعلام العدو الصهيوني، أن الولايات المتحدة ستعلن عن تفاصيل خطة السلام المزعومة خلال الأيام القليلة القادمة.

وقد تمثلت هذه التحركات في :

زيارة رئيسة وزراء المانيا انجيلا ميركل للمملكة الأردنية!

يقوم رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو بزيارة للأردن!!

صائب عريقات يتوجه مندوبا عن السلطة الفلسطينية بزيارة عاجلة للأردن !!!

مستشار الرئيس الامريكي، كوشنر، والذي يحمل ملف هذه المؤامرة، يتوجه في زيارة غريبة إلى مصر!!!!

ثم ... الملك عبدالله يغادر إلى أمريكا لاجتماع عاجل مع ترامب !!!!!

ومع كل هذا، ترامب يطالب السعودية و دول الخليج بـ ( ٢ مليار  ) بغرض استثمارها في بناء مطار وميناء بحري في ( غزة ) !!!!!!

وهذا هو المعلن، أما الحقيقي والذي تحدثت به مصادر مطّلعة، أن المطار والميناء سيقاما في سيناء المصرية، والتي يقوم الجيش المصري بإخلاءها منذ فترة، بحجة مكافحة الإرهاب، والمتوقع أنها ستكون جزء من هذه الصفقة المشبوهة.

 

هكذا تعودنا من العدو استغلال غفلة الشعوب المسلمة لتمرير مؤامراته بطريقة سلسة.

ولكن هذه المرّة، فالمستهدف الصهيوني هو القضاء التام على المقاومة الفلسطينية، باتفاق ترعاه الأمم المتحدة، مع الأطراف العربية، والتي كان المفروض أنها تحمي القضية الفلسطينية وتدعم الشعب الفلسطيني، وتؤكّد على حقّه في مقاومة الاحتلال الغاصب وهذه الصفقة المشبوهة، وأن مقاومته بكل الوسائل المتاحة هو حق طبيعي ومشروع، وحتى زوال الاحتلال الصهيوني.

وكما هو متوقّع ... أخبار المونديال تتصدّر كل الصحف والمواقع العربية، بينما المؤامرة تتم بسلاسة، ولا يشعر بها إلا المرابطين القابضين على الجمر.

فهل سيتم الأمر كما خطط له اليهود؟

أم أن الشعوب المسلمة ستفيق وتضغط على حكامها، المتورطين في المؤامرة، بإرادتهم أو رغما عنهم، لإيقاف هذه الصفقة المشبوهة، ودعم الشعب الفلسطيني في جهاده ضد المحتل؟

نتوقع أن تحمل الأيام القليلة القادمة الإجابة على هذه التساؤلات.