الأربعاء 17 أبريل 2024 12:05 صـ 7 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة بيانات الرابطة

    بيان المجلس الإسلامي السوري حول الأوضاع في الداخل السوري

    رابطة علماء أهل السنة

    أصدر المجلس الإسلامي السوري بيانا حول الأوضاع في الداخل السوري، والمؤامرات التي تحاك للشعب السوري والثورة السورية.

    وقد ثمّن البيان صمود الشعب السوري في الغوطة رغم تكالب روسيا والنظام السوري وإيران عليها، وسط تآمر العالم كله، وصمت المسلمين.

    وطلب البيان من جميع الفصائل التوحد على قلب رجل واحد لمحابهة العدوان.

    وحث البيان جميع المسلمين، كل من يستطيع مساندة الشعب السوري إعلاميا أو إغاثيا أو سياسيا فليفعل.

    وكان نص البيان كالتالي : - 

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

    فقد لاحظ الجميع بعد فشل مسرحية ما عرف بمؤتمر “سوتشي” أن روسيا بدأت ومعها إيران والنظام المجرم تساندهم “ميليشيات” الحقد الطائفي الانتقام من الشعب السوري بقصف لم يسبق له مثيل على الغوطة الشرقية وأرياف إدلب وحماة وحلب، تحت سمع العالم وبصره في تواطؤ فاضح لا مثيل له، مع كثرة الضحايا من المدنيين الذين يراهم العالم صباح مساء في كل الوسائل الإعلامية ثم لا يحرك ساكناً، بل لم تعد حتى بيانات الإدانة وتصريحات الاستنكار نسمع منها شيئاً، وبدأ النظام حملته الإعلامية والعسكرية ضد الغوطة الشرقية مترافقاً ذلك مع حشوده على أطرافها، والمجلس الإسلامي السوري حيال ما يجري يبين ما يلي:

    أولاً: يحيي المجلس صمود شعبنا الأبي في الغوطة درة الثورة وفي كل المناطق ويشد على أيدي الفصائل أن يقفوا صفاً واحداً في خندق واحد لدحر الهجمة الحاقدة من النظام المجرم، ويأمل المجلس أن يكلل الإخوة هذا الالتحام على كل المستويات المدنية والعسكرية والحاضنة الشعبية، قال تعالى “إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص”.

    ثانياً: يرى المجلس ضرورة أن تتحرك الجبهات في كل المناطق لا سيما جبهة حوران مهد الثورة وجبهات الشمال ولا سيما غرفة عمليات “دحر الغزاة” لتخفيف العبء عن إخوانهم في الغوطة الشرقية، ولا يتركوا المجال للنظام لينفرد بكل جبهة على حدة، الواحدة تلو الأخرى، ولقد أدرك الجميع أهداف ما يسمى بمناطق خفض التصعيد وقبلها مناطق التسوية والمصالحة لتحقيق هذا الاستفراد، ويثمّن المجلس ويبارك في هذا الصدد الخطوة الموفقة التي تكللت باندماج فصيلي الأحرار والزنكي في تجمع واحد “جبهة تحرير سوريا” ويتمنى أن يسفر هذا الإنجاز عن نواة حقيقية لدعم تشكيل الجيش الوطني الذي يضم كل الفصائل تحت راية وقيادة واحدة.

    ثالثاً: يجب على جميع فعاليات الثورة الإعلامية والإغاثية والسياسية في الداخل والخارج الوقوف بما لديها من إمكانات إلى جانب إخواننا في الغوطة الشرقية، ومدهم بكل مقومات الصمود والدفاع، ولا بدّ من غضبة شعبية تبرز للعالم عمق هذه المأساة العار في جبين الإنسانية، إذ ترافق الحصار والتجويع مع القتل والتدمير، وفي الوقت نفسه نأمل من كل الحكومات والمنظمات الدولية والشعبية أن تشارك في رفع المعاناة عن شعبنا عامة وعن الغوطة الشرقية بشكل خاص.

    وفي الختام نسأل الله لإخواننا في الغوطة الثبات والتمكين، وأن يلقنوا الغزاة درساً لا تمحوه أساطيل روسيا ولا ميليشيات إيران ولا عصابات الأسد، اللهم هيئ لإخواننا من أمرهم رشداً وأمدهم بمدد من عندك إنك نعم المولى ونعم النصير

    المجلس الإسلامي السوري
    3 جمادى الآخرة 1439 هــ الموافق 19 شباط 2018م

    بيان المجلس الإسلامي السوري الداخل السوري

    الرابطة