الأحد 5 مايو 2024 07:35 مـ 26 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    حوار مثير

    رابطة علماء أهل السنة

    حوار مثير


    قلت لمحدثى هذا وقت مهم للمراجعات والوقوف على مواطن الخطأ والتقييم والتقويم 
    قال تقويم من ؟  
    قلت تقويم المعوج ..فنظر إلى نظرة استنكار، فأردفت قائلا" ومحاسبة المخطئ
    قال مربيا" لى ومعلما" إياى لابد من حسن الظن واستطرد ألا تعلم أن من اجتهد فأخطأ فله أجر ؟
    قلت وقد يكون عليه وزر
    قال أنت تخالف هدى النبى صلى الله عليه وسلم ؟
    قلت بل أفهم كلام النبى صلى الله عليه وسلم ..وعليك أن تسمع 
    الحديث الشريف( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد) ..والمعنى إذا اجتهد المجتهد..والمجتهد هو من توافرت فيه شروط الاجتهاد ،إذن لابد من توافر شروط الاجتهاد فإذا لم تتوافر فيه شروط الاجتهاد واجتهد حتى لوأصاب فلا أجر له بل عليه وزر، وعليه إذا إجتهد مهندس فى إجراء عملية جراحية لمريض ونجحت العملية فهل له أجر؟ قال نعم لقد نجحت العملية..قلت لا بل عليه وزر ويعاقب قانونا"  ﻷنه لم تتوافر فيه شروط اﻹجتهاد فى الطب
    وإذا أفتى الطبيب فى الاقتصاد الذى لم يتعلمه وأخطأ فهل له أجر المجتهد المخطئ؟
    وإذا جلس صيدلى على منصة القضاء وحكم ، أصاب أو أخطأ،فهل له أجر؟
    وإذا تصدى المخلص التقى الورع لشئون السياسة التى لم يتعلم علومها ولايعرف دروبها واجتهد فأخطأ فهل له أجر ؟
    وإذا لم يتعلم من أخطاءه وظل يجتهد بغير أدوات الاجتهاد وبذات الطريقة فترتبت على قراراته أمور خطيرة وأحداث جسيمة فهل له أجر المجتهد المخطئ ؟؟؟ 
    هل احتكار الرؤية وتوسيد اﻷمر لغير أهله اجتهاد مأجور أم تضييع لﻷمانة؟
    ياأيها المحترم إذا مر كل مخطئ بخطئه وكل جان غير عامد بجنايته ويقال له لك أجر فقل على الدنيا السلام 
    ماأشد ماجنى أتباع اﻹسلام عليه؟
    إن اﻹسلام دين عال يحتاج إلى قامات عالية وعقول ذكية وقلوب نقية ونفوس متجردة متخلصة من حظوظ النفس والهوى  سائرة مع النواميس الكونية ، فاقهة للنصوص الشرعية

    حوار نقاش التخصص

    مقالات