إثيوبيا.. الجيش يقصف عاصمة إقليم تيجراي
رابطة علماء أهل السنةأعلنت الحكومة الإثيوبية، الإثنين، إن "قواتها الجوية قصفت أهدافا عسكرية في محيط "ميكيلي" عاصمة إقليم تيجراي، حيث يخوض الجيش مواجهة مسلحة مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي".
جاء ذلك على لسان رضوان حسين، المتحدث باسم فرقة الطوارئ التي تم تشكيلها حديثًا بخصوص الصراع القائم، والعميد كيتيلا بولتي المتحدث باسم الجيش الإثيوبي في مؤتمر صحفي مشترك.
وأوضح حسين "نعم، كانت هناك غارة جوية على إحدى ضواحي ميكيلي"، دون ذكر الهدف الذي تم ضربه.
وأضاف أن وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين غادر في رحلة تشمل 6 دول شرق إفريقيا.
وأكد حسين أن "الرحلة الدبلوماسية تشمل 6 بلدان تابعة للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) لإيصال رسالة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بأننا لسنا بحاجة إلى وساطة".
وفي السياق نفسه، قال بولتي: "تلك كانت ضربات جوية دقيقة تضمن عدم إصابة المدنيين".
والأحد، أفادت وسائل إعلام في أوغندا بأن الرئيس يوري موسيفيني يتجه لإطلاق وساطة بين الحكومة الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، لتسوية الصراع بينهما.
وحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، قتل المئات منذ أن أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشن ضربات جوية وعمليات عسكرية برية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وقاداتها.
والأحد، أعلنت المفوضية ارتفاع عدد اللاجئين الذين وصلوا ولايتي "القضارف وكسلا" السودانيتين، إلى 24 ألفا، جراء النزاع المسلح في إقليم "تيجراي" الإثيوبي.
وبدأت في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".
و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بـــ7.3 بالمئة.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.