العراق.. ”سرايا أولياء الدم” تتبنى هجوم أربيل الصاروخي
رابطة علماء أهل السنةأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم"، الثلاثاء، مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل ومحيطه في إقليم كردستان شمالي العراق.
وقالت المجموعة في بيان منسوب لها نُشر عبر "فيسبوك" وبثته فضائيات عراقية: "تمكن رجالكم في سرايا أولياء الدم، الإثنين، من القيام بعملية نوعية ضد الاحتلال الأمريكي في شمالنا الحبيب (إقليم كردستان)؛ حيث اقتربنا من قاعدة الاحتلال (الحرير) في أربيل بمسافة 7 كيلومترات".
وأوضح البيان أنه "تمكنا من توجيه ضربة قاصمة قوامها 24 صاروخا أصابت أهدافها بدقة بعد أن فشلت منظومة CRAM (للدفاع الصاروخي) وقذائف الاحتلال من اعتراضها".
ولم تقدم الجماعة دليلا على صحة ادعائها.
و"سرايا أولياء الدم" سبق أن تبنت هجمات سابقة في بغداد وبعض المحافظات استهدفت أرتال منسحبة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ولم تعلن هذه المجموعة المسلحة رسميا عن جهة انتمائها، لكن تقارير إعلامية غير حكومية تقول إنها إحدى فصائل "حزب الله العراقي" المرتبط بإيران والتابع للحشد الشعبي.
و"الحشد الشعبي" مؤسسة رسمية تضم في الغالب فصائل مسلحة شيعية، ولها قانون خاص، وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، وتعمل تحت إمرة قوات الجيش خلال العمليات العسكرية.
وقال التحالف الدولي ضد "داعش" في العراق وسوريا، في بيان له الإثنين، إن الهجوم الصاروخي تسبب بمقتل شخص وإصابة 6 آخرين بينهم جندي أمريكي.
من جهتها علمت وكالة الأناضول من مصادر أمنية أمريكية، أن هجوم الأمس على مطار أربيل الدولي شمالي العراق، استخدم فيه 14 صاروخًا، منها 4 استهدفت قاعدة للجنود الأمريكيين.
ويعد هجوم الأمس هو الأكثر دموية منذ قرابة عام على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، حيث تصاعدت حدة التوتر بين القوات الأمريكية وحلفائها العراقيين والأكراد من جهة والفصائل المتحالفة مع إيران من جهة أخرى.
وقال متحدث باسم التحالف على تويتر، إن الهجوم أصاب قوات التحالف في أربيل عاصمة إقليم كردستان، وأوضح أنه سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل تباعا.
وذكرت مصادر أمنية كردية أن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ سقطت قرب مطار أربيل الدولي في وقت متأخر من الليل، وسمع شهود عيان عدة انفجارات قوية وشاهدوا حريقا يندلع قرب المطار.
وتشغل القوات الأمريكية قاعدة عسكرية متاخمة للمطار المدني.
وهذا هو ثاني هجوم من نوعه منذ سبتمبر/أيلول الماضي، حين استهدف مجهولون المطار بستة صواريخ دون وقوع خسائر بشرية، واتهمت سلطات الإقليم آنذاك فصائل الحشد الشعبي بشن الهجوم؛ لأن الصواريخ أُطلقت من سهل نينوى حيث تنتشر تلك الفصائل.