السودان.. كيانات سياسية وحركات مسلحة تتمسك بشراكة العسكريين
رابطة علماء أهل السنةأعلنت كيانات سياسية وحركات مسلحة وشخصيات عامة، مساء الأحد، تمسكها بالمرحلة الانتقالية وشراكة العسكريين لاستكمال مؤسسات الفترة الانتقالية.
جاء ذلك في بيان مشترك لـ 12 حزبا وحركة مسلحة، و4 شخصيات عامة، أبرزها البعث، والاتحاد الديمقراطي الواحد، وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي، وحركة العدالة والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم.
وتتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني في سلطة الفترة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إعلان الجيش، الثلاثاء، إحباط محاولة انقلاب عسكري.
وأوضح البيان أن "الشراكة مع المكون العسكري اقتضته ضرورات الانتقال، وجاءت استنادا على وثائق المرحلة الانتقالية".
وأضاف: "يجب أن تكون هذه المشاركة مميزة بالاحترام المتبادل والمسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية حتى مرحلة الانتخاب".
وأشاد البيان بالجيش وقوات الدعم السريع لتصديهم للانقلاب وإحباطه.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع، ياسين إبراهيم، إحباط محاولة انقلاب قال إن قائدها هو اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطا آخرون برتب مختلفة وضباط صف وجنود.
واتهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، السياسيين بأنهم لا يهتمون بمشاكل المواطنين، فيما قال نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن السياسيين هم المسؤولين عن الانقلابات.
وخلال 64 عاما، شهد السودان ثلاث انقلابات وثماني محاولات انقلابية فاشلة.
واعتبر مسؤولون مدنيون أن اتهامات البرهان وحميدتي تمهد لانقلاب قبل تسليم قيادة مجلس السيادة (بمثابة الرئاسة) للمكون المدني.
ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلال الفترة الانتقالية، تدير البلاد حكومة مدنية ومجلس سيادة مكون من 14 عضوا، هم: 5 عسكريين و6 مدنيين و3 من الحركات المسلحة.