بعد عنصريتهم ضد اللاجئين المسلمين على حدود أوكرانيا.. قتل المسلمين للتسلية مباح في سنغافورة !
رابطة علماء أهل السنة"قتله لأنه كان غاضبا ومنزعجا من المسلمين" هكذا قررت محكمة في سنغافورة تخفيف الحكم على أسترالي أشقر مسيحي قتل مسنا مسلما وروّع زوجته، مكتفية بإيداعه السجن لمدة 5 سنوات ونصف وقد يخرج بعد مضي نصف تلك المدة، أعاد ذلك الحكم المتراخي المستهين بأرواح المسلمين الحياة للعبارة الساخرة للأديب جورج أورويل "كلنا متساوون، ولكن بعضنا متساوون أكثر من الآخرين".
وليس مجرد اتهام مغرض دون دليل أو تحامل وتجنٍ على دول وحكومات لمجرد كونها غير مسلمة، بل هي حقائق مثبتة بالوقائع والدلائل والمشاهد والأرقام والإحصائيات التي تؤكد وجود عنصرية غربية مقيتة ضد المسلمين تحديدا لأسباب باتت معروفة لا تحتاج إلى مزيد شرح أو بيان .
ومنذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا يتحدث الإعلام الغربي عن نازحين يحاولون الفرار بأرواحهم من الموت، لكنهم لا يشبهون النازحين العاديين.
بزجاجة خمرة..!
وقضت محكمة في سنغافورة الجمعة الماضية بسجن رجل أسترالي خمس سنوات ونصف لقتله رجلا سنغافوريا مسنا وإصابة زوجته بعدما رماهما بزجاجة نبيذ، فيما وصفه القاضي بأنه عمل عدائي تجاه المسلمين.
وأُدين أندرو جوسلينج "بالتسبب في الوفاة وإلحاق أذى شديد جراء تصرف متهور" لإلقائه زجاجة نبيذ على مجموعة من الأشخاص يسكنون في طابق أسفل منه، حيث أصاب رجلا يبلغ من العمر 73 عاما وقتله عام 2019، وارتدت الزجاجة وأصابت كتف زوجة الرجل.
وقال القاضي فيكتوريو "أتفق مع الادعاء بأن الجريمة الحالية تنطوي على عنصر إظهار العداء الديني تجاه المسلمين" وأضاف "مثل هذه الجرائم يمكن أن تقوِّض بشكل خطير الوئام العرقي والديني في سنغافورة ويجب عدم التسامح معها ويجب التعامل معها بحزم".
وتعد سنغافورة دولة متعددة الأعراق يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، منهم نحو 16% مسلمون، وتضم طائفتين بوذية ومسيحية أكبر، وغالبية سكانها من أصل صيني مع وجود أقليات كبيرة من العرقين الملايو والهندي، وفقا لتعداد عام 2020.
وفي كتاب صدر له تحت عنوان "رجال الإطفاء ومشعلو حرائق"، تناول مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية باسكال بونيفاس بعض قضايا الساعة وفي مقدمتها الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية يقول "لا أعتقد أن الإسلاموفوبيا تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة".
مضيفا "التمييز إزاء العرب والمسلمين كان أقوى في السابق، في ثمانينيات القرن الماضي، كان عدد العرب والمسلمين الذين يقتلون في فرنسا سنويا يزيد عن ثلاثين شخصا، وذلك لدواعي عنصرية".
وتابع "لكن صحيح أن العرب والمسلمين يعانون العنصرية والتمييز مقارنة أكثر من فئات أخرى في المجتمع الفرنسي، والدليل تعدد المقالات في الصحافة الفرنسية حول المسلمين وتصريحات بعض السياسيين المنتقدة للعرب والمسلمين".
السيسي والإمارات
لم تكن الجهات اليمينية المتطرفة في الغرب وحدها السبب في تعزيز الإسلاموفوبيا في أوروبا وأمريكا، بل أسهم في ذلك مجرمون عربا؛ كان أبرزهم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والسفاح السيسي الذين شاركوا في حملة التحريض ضد المسلمين والمساجد في أوروبا.
وبدأ التحريض الإماراتي ضد مسلمي أوروبا من خلال تصريحات لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، خلال ملتقى "مغردون" الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، في 2017، حيث حذر الأوروبيين من وجود 50 مليون مسلم في بلادهم، ومن ضمنهم يخرج إرهابيون ومتطرفون.
ومنذ أكثر من 3 أعوام، تجري النمسا وعصابة الانقلاب بمصر عددا من التفاهمات بشأن ما تسمى بـجهود مكافحة الإرهاب، لكن يبدو أن هذه التفاهمات توسعت مؤخرا لتشمل التضييق على المعارضين السياسيين أو اعتقالهم بعدة تهم، من بينها التعاطف مع الإرهاب.
في 2 مارس 2021، نقلت صحيفة "ميدل آيست آي" البريطانية أن الشرطة النمساوية اقتحمت منزل المصري فريد حافظ يحمل الجنسية النمساوية، على خلفية مواقفه المعارضة لنظام عبدالفتاح السيسي، واقتادته للسجن.
فريد حافظ الأستاذ بجامعة سالزبورغ عرف بتغريداته وتدويناته المعارضة لنظام السيسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تضمنت مذكرة التفتيش التي استخدمتها الشرطة النمساوية اتهامات لحافظ بـدعمه الإطاحة بالسفاح السيسي.
حافظ أشار في تغريدته أنه كان من أشد المنتقدين لسياسات النمسا المتعلقة بالإسلام، وكانت الحكومة النمساوية قد تقدمت بمقترح لحظر الإسلام السياسي، ما يعني أن الحكومة النمساوية رغبت بقمع حريات المعارضين السياسيين للأنظمة الانقلابية وتكميم أفواههم، غير أن ذلك القانون تم إلغاؤه لاحقا ولم يتم العمل به.
وحسب الصحيفة البريطانية، كانت ظروف الاقتحام والاعتقال قاسية ومهينة، حيث اقتحمت الشرطة منزل حافظ في وقت الفجر، ووجهت الأسلحة نحوه ونحو عائلته، ما تسبب بخلق حالة شديدة من الهلع لدى عائلته.
وعبر حسابه بتويتر غرد حافظ مطلع مارس 2021 قائلا "تم تجميد حسابي المصرفي وأصولي المالية، مضيفا أن المدعي العام لديه مهلة 3 سنوات لتقديم تهمة أو إغلاق القضية، وهو الأمر الذي يمنح السلطات النمساوية فرصة كافية لإلحاق الأذى به قبل أن يتم إثبات تهمته أو إغلاق قضيته".
وأضاف حافظ في تغريدته أنه عندما خضع للتحقيق، وجهت له أسئلة على شاكلة، هل تسمح لزوجتك بالذهاب إلى السوبر ماركت؟ وهل يعزف أطفالك على أي آلات موسيقية؟ هل تصلي؟ هل يتعرض المسلمون في النمسا للتمييز؟ وما رأيك بمصطلح الإسلاموفوبيا؟
تحريض الإمارات لم يكن وحيدا؛ فقد عززه حليفها، السفاح السيسي، حين أرجع الآخر ما أسماه انتشار الإرهاب والتطرف إلى غياب رقابة القادة الأوروبيين على المساجد، وعدم معرفة الخطاب الديني الموجه للمسلمين فيها.
وحرض السفاح السيسي بشكل غير مسبوق على المسلمين في أوروبا، في تجمع دولي خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، من خلال دعوته إلى عدم ترك المساجد دون رقابة، مع إصلاح الخطاب الديني، وشدد السفاح السيسي على ضرورة تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التي ترى في غض الطرف عنه -بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه- وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية".