باكستان تتهم الإعلام الغربي بـ ”الازدواجية” حول كشمير
رابطة علماء أهل السنةانتقد رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، وسائل الإعلام الغربية، في تعاملها مع قضية إقليم جامو وكشمير الخاضع لسيطرة الهند، واصفا إياها ب"المنافقة"، و "مزدوجة المعايير".
جاء ذلك خلال حديث خان لصحفيين صينيين، الخميس، مع احتفال بكين بالذكرى المائة لتأسيس الحزب الشيوعي الحاكم.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس باكستان" (محلية رسمية) عن خان قوله إن "وسائل الإعلام الغربية نادرا ما تتحدث عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إقليم جامو وكشمير المحتل من الهند بشكل غير قانوني، حيث تم وضع 9 ملايين شخص في سجن مفتوح، وهو أمر منافق للغاية".
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن: "إقليم جامو وكشمير تحول إلى دولة بوليسية مع عمليات قتل خارج القانون، وسجن، وحظر وسائل الإعلام، ورغم ذلك، لا يكاد يوجد أي تعليق مضاد على وسائل الإعلام، وهذا ما تجده باكستان منافقا للغاية".
وأشار خان إلى ما ارتكبته الهند في 5 أغسطس/ آب 2019، عندما استولت على إقليم جامو وكشمير وسلبته حكمها الذاتي، وقسمته إلى منطقتين يخضعان لحكم مركزي.
وأثناء حديثه عن التوترات الحالية بين واشنطن وبكين، أكد خان أن الضغط على بلاده لتغيير أو تخفيف علاقاتها مع الصين "لن يكون مقبولا".
وأضاف أن "العلاقة بين باكستان والصين عميقة للغاية، فهي ليست مجرد علاقة بين حكومات، بل بين شعبين".
وشدد: "مهما يحدث، فإن العلاقة بين البلدين لن تتغير، رغم الضغط الذي يتم فرضه علينا".
وبدأ النزاع على إقليم كشمير، بين باكستان والهند، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألفا من الطرفين.
ويطلق اسم "جامو وكشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير، الذي يضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.