ليبيا... حفتر يلتقي شخصيات تابعة لنظام القذافي في مصر
رابطة علماء أهل السنةالتقى الجنرال المتقاعد خليفة حفتر خلال زيارته للقاهرة مؤخرا بشخصيات ليبية تابعة لنظام القذافي، للتشاور معهم والحصول على دعمهم حال ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة.
وتاتي خطوة حفتر بعد ظهور سيف الدين القذافي في المشهد السياسي مؤخرا والانقسام الحاصل حول تأييده كمرشح محتمل وكممثل للنظام القديم.
ويحاول حفتر التأكيد على دوره الوطني وتقليص مساحة الخلاف حوله كرجل عسكري يسعى للقفز على السلطة بأي ثمن، والاستفادة من عدم وجود شخصية كاريزمية يلتف حولها الليبيون حتى الآن، من هنا فسر البعض موافقته أخيرا على فتح الطريق الساحلي.
واستقبل السيسي الأسبوع الماضي حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية. وكان حساب السفارة الأمريكية في ليبيا على تويتر قد ذكر أن حفتر زار القاهرة والتقى السيسي والمبعوث الأمريكي في ليبيا في إطار الإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية المقررة أواخر العام الجاري.
وبحسب موقع “أفريكا إنتليجنس” الفرنسي،فإن خليفة حفتر بصدد عقد العديد من الاجتماعات خلال هذه الأيام، مع دبلوماسيين وكبار ضباط مخابرات أجانب في دبي والقاهرة.
وأكد الموقع في مقال نشره، أن حفتر التقى منتصف يونيو المنقضي رئيس المخابرات السابق في عهد القذافي أبو زيد دوردة، وتحدث معه مطولا، إضافة إلى لقائه العديد من مسؤولي المخابرات المصرية وكذلك الدبلوماسيين الغربيين المتمركزين في القاهرة، بحسب الموقع.
يأتي ذلك في الوقت الذي هربت فيه قيادات في مليشيات حفتر، إلى مصر، خوفا من تصفيتهم على يد قوات حفتر التي يتزعمها نجله صدام، كما حدث مع محمود الورفلي قائد لواء الصاعقة، ومؤخراً محمد الكاني متزعم أكبر مليشيات مسؤولة عن المقابر الجماعية في ترهونة.
وكشفت المصادر عن أن شريف المرغني، القيادي بمليشيات حفتر، هرب منذ فترة إلى مصر واستقر على الحدود في ضيافة قبائل “أولاد علي” وتحت حماية أحمد قذاف الدم الذي ساعده في الهرب إلى مصر، وذلك بعد اتهامه بارتكاب جرائم وقتل العشرات من الليبيين.
كما لحق بالميرغني ناصر القرش الدرسي القائد في مليشيات حفتر، والذي كان مقرباً من محمود الورفلي، خوفا من أن يلاقي نفس مصير الورفلي، واستقر أيضًا في منطقة السلوم على الحدود المصرية الليبية.
وأشارت المصادر أيضا، إلى أن ابناء قبيلة العواقير الذين تعاونوا مع مليشيات حفتر لكنهم اختلفوا معه لاحقاً، قد بدأوا في الفرار من المنطقة الشرقية ناحية مصر ودول أخرى، حتى لا يلحق بهم الأذى من حفتر وقواته.