فلسطين ... إصابة العشرات خلال مواجهات مع الاحتلال جنوبي نابلس
رابطة علماء أهل السنةاقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، قمة "جبل العرمة" في بلدة بيتا، جنوب نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) ، واعتدت على عشرات المعتصمين من أهالي البلدة ونشطاء المقاومة الشعبية الذين تواجدوا في قمة الجبل لحمايته من اقتحام مرتقب للمستوطنين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس في تصريح صحفي: إن قوات الاحتلال اقتحمت قمة الجبل، وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المعتصمين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين المعتصمين وقوات الاحتلال في الموقع.
وتحدثت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة عدد من المواطنين بالرصاص المعدني وكذلك تسجيل حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، حيث جرى إسعافهم ميدانيًا.
وكان مستوطنون قد دعوا إلى اقتحام "جبل العرمة" والذي يطلقون عليه اسم "تل اروما" وفق التسمية العبرية، بالتزامن مع انطلاق الانتخابات الإسرائيلية.
وفي المقابل صدرت دعوات فلسطينية للتوجه إلى "جبل العرمة" لحمايته.
وشهدت المنطقة خلال الشهور الماضية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال والمستوطنين، وارتقى في سبيل ذلك، العام الماضي، شهيدان من بلدة "بيتا" إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين.
واكتسب الجبل أهمية تاريخية تعود للعصر البرونزي المتوسط (الكنعاني) قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، ويرتفع الجبل نحو 843 مترا عن سطح البحر، وتقدر مساحة المنطقة الأثرية بستين دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع).
وتعتلي قمة الجبل خربة سكنت قديما جعلت منه قلعة تعاقب عليها الأمويون والعثمانيون والرومان (حقبة الملك هيردوس) وتحوي سبعة "حبوس"، وهي غرف صغيرة استخدمت خزانات لمياه الأمطار ونقلها عبر قنوات خاصة، ويتسع الواحد منها لـ1500 متر مكعب، في حين استخدم جزء من القلعة الأثرية مقابر قديمة وسجونا، فضلا عن تحويل جزء منه لمقابر وسجون أيضا.
ويسعى المستوطنون إلى تهويد الجبل والاستيطان فيه، مدعين زورا ارتباطا تاريخيا بالمكان، كما ابتدعوا أكاذيب حول شخصية توراتية مرت به أو تحدثت عنه.