مصافحة المرأة للرجل .. بين الإرهاب وحرية الاعتقاد
رفضت مغنية إسرائيلية مصافحة الرئيس الأميركي جو بايدن موضحة أنها جاءت من خلفية دينية قد لا يفهمها كثيرون، ولديها رغبة في الحفاظ على نمط حياتها من اللباس واللمس، إذ لم يسبق لها أن لمست المخدرات ولا ظهرت مخمورة على خشبة المسرح من قبل.
هكذا كان ردُّها، واحترم الجميع حريّتها الشخصيّة ولم يعترض عليها أحد.
أتخيل لو أن هذه المرأة مسلمة ووقفت في نفس المشهد وبررت موقفها بنفس المبرر، ما هو التعليق المتوقع من الإعلاميين والفلاسفة ومدّعي العلم؟
كانت ساعتها الدنيا قامت ولم تقعد، كما حدث في مرات سابقة، وطلعت علينا أصوات تقول أن العقل الذكوري يريد تأبيد السيطرة على المرأة وسجنها في معتقل "الحلال والحرام" و"الجائز والمنهي عنه"، وقال آخر إن تحريم المصافحة بين الرجال والنساء يصنع تابوهات داخل المجتمعات الإسلامية، وقال ثالث تشدد، وقال رابع إرهاب، وخامس وسادس...
وأنا الآن أتسائل، أين هذه الأصوات الآن ولماذا لم تعلّق على المغنيّة اليهودية، ولماذا لم ينصبوا لها على صفحات إعلامهم محاكمات التخلف والتشدد والإرهاب والذكورية والعنصرية إلى آخر هذه الألفاظ التي لا يُوصف بها إلا المسلمين؟!
لماذا لكل نساء الدنيا "الحرية الشخصية" في الملبس والملمس، إلا المرأة المسلمة التي يتربص بها القاصي والداني، والهدف الأساسي عندهم هو النيل من حجابها وتمسكها بدينها وثوابتها.
لماذا تحارب فرنسا الحجاب وتمنع المحجبات من دخول المدارس والمؤسسات ويدّعون أنها بذلك تهدم مباديء علمانية الدولة؟ ولم يرد ذكر الراهبات الذين يرتدون زيّا خاصا أقرب إلى الحجاب، ألا يهدم زي الراهبات علمانية الدولة ويهدد السلم الاجتماعي؟! أم أن القضية هو الإسلام بكل ما تحويه الكلمة؟
الحقيقة أن الجميع يدرك أن المسألة لا تكمن في حجاب ولا مصافحة ولكنها تكمن في الحقد الدفين على الإسلام ومعتنقيه، ومحاولة زعزعة ثوابته والطعن فيه.
وقد أدرك الغرب أن حجاب المرأة المسلمة -المسلمة فقط- رمز للتحدي يشكل خطراً على أيديولوجيته العلمانية ولذلك قرر منعه. فشعاراته البراقة، وشعارات الثورة العلمانية كلها سقطت في سبيل منع الحجاب وبدا للناس جميعاً حقيقة طالما خفيت عليهم وهي أن شعارات الحرية والديمقراطية إنما هي مجرد أوهام وأحلام خُدعوا بها.
القضية يا سادة ليست في تفنيد الفعل، مصافحة أم حجاب أم غيرها، ولكنها تكمن في محاولة طمس الهويّة الإسلامية وتحويل مجتمعات المسلمين إلى مجتمعات ممسوخة لا مرجعية لها ولا ثوابت.


لماذا رفضت المغنية اليهودية مصافحة بايدن؟
ماكرون يتصدر فضيحة وثائق ”أوبر”.. ونواب فرنسيون ينددون
فرنسا.. ماكرون يخسر الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية
فرنسا.. حزب ماكرون يفشل في تحقيق أغلبية بالانتخابات التشريعية
فرنسا .. لجنة الأخلاق تحقق مع اللاعب إدريسا غانا لرفضه دعم الشذوذ !!!
الانتخابات الفرنسية ... مارين لوبان تعد الناخبين بمنع ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية وحظر الحجاب
الوقوع في الحرام.. هكذا يتم التحايل على معونة المطلقات في العراق
الهند.. محكمة تؤيد حظر الحجاب في أماكن الدراسة بولاية كارناتاكا
أي أخيتي ... لك في أحداث السويد عبرة
صحف سنغالية: ”سقوط باريس في إفريقيا”
حق الكد والسعاية .. حقيقة أم دعاية؟
انقلابات غرب إفريقيا وتقليص النفوذ الفرنسي.. ماذا يجري؟


















