”لنغادر البلاد معاً”.. حركة صهيونية تدعو لهجرة جماعية من الكيان
رابطة علماء أهل السنةأطلقت حركة صهيونية حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار "لنغادر البلاد معاً" تدعو اليهود إلى الهجرة من الكيان الصهيوني.
وتهدف الحملة بحسب وسائل إعلام عبرية إلى إقناع 10 آلاف صهيوني بالهجرة إلى خارج الكيان هروباً من الحكومة اليمينية الجديدة.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، وفق "وكالة الصحافة الفلسطينية" (صفا)، أن المنظمة تحاول تجنيد عشرات آلاف "الإسرائيليين" للهجرة من الكيان في أعقاب نتائج الانتخابات.
وقال يانيف غوراليك، الذي يقود المجموعة في تدوينة على حسابه في "فيسبوك"، بحسب وكالة "الأناضول": "نظراً لما يحدث في البلد، للأسف علينا إعداد خيار في حال اضطررنا إلى الانتقال إلى الخارج، فالبلد مهم بالنسبة لي، ولكننا نرى ما يحدث، ونرى الحكومة التي سيتم تشكيلها وماذا سيفعلون".
وأضاف: "أرى كراهية كبيرة بين الإخوة، وأرى الإيرانيين بصواريخهم الدقيقة الموجهة إلى "إسرائيل"، وقد حصل معنا ذات السيناريو قبل ألفي عام، "الإسرائيلي" غير قادر على حكم ذاته وهو معد للعيش في الشتات، الهيكل الثاني تم تدميره بسبب الكراهية الشبيهة بالذي يحصل اليوم في العام 2022".
وعلى منصة "تليغرام"، كتب غوراليك: "بعد تغيير الأنظمة وطبيعة البلد للأسوأ والحياة ليست هي نفسها، قررنا أن ننتظم في مجموعة لمغادرة البلاد، في البداية سيكون الجزء الأول من 10000 شخص وسيتم توسيعه لاحقاً".
وعلى "تويتر"، كتبت الصحفية المستقلة أور لي بارليف: "ستغير القوانين التي خطط لها الائتلاف المشكل بشكل فعال نوع النظام في "إسرائيل"، ستسحق الديمقراطية ومؤسسات الدولة التي تحميها وتؤسس دكتاتورية قمعية تعمل ضد المواطنين".
والأسبوع الماضي، قال نتنياهو: إن "كل إنسان يعيش حسب إيمانه، ولن تكون دولة شريعة هنا بل دولة نعتني فيها بجميع مواطني "إسرائيل" دون أي استثناء".
وأضاف: "تم انتخابنا لقيادة نهج اليمين الوطني واليمين الليبرالي، وهذا ما سنفعله".
ومن بين المؤيدين للمجموعة الداعية للهجرة خارج الكيان الصهيوني، رجل الأعمال اليهودي الأمريكي مردخاي كهانا.
وعلى "تويتر"، كتب كهانا: "بعد سنوات من تهريب اليهود من مناطق الحرب في سورية، أفغانستان، العراق، اليمن، وأوكرانيا إلى "إسرائيل"، قررت مساعدة "الإسرائيليين" على الهجرة إلى الولايات المتحدة".
ولم يقدم رجل الأعمال اليهودي المزيد عن مبادرته، لكن برز اسم كهانا منذ سنوات في مساعدة يهود في مناطق الصراع على الهجرة إلى "إسرائيل".
وتساءل كهانا: "هل تنتهي الصهيونية بتشكيل حكومة نتنياهو الجديدة؟".
ومن جانبه، لفت تسفيكا كلاين، المعلق في صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية، إلى أن أحد اليهود الأمريكيين عرض استقبال المهاجرين في كيبوتس على أرض له في نيو جيرسي في الولايات المتحدة".
وانضم مئات الصهاينة إلى حسابات الحملة في "فيسبوك" و"تويتر" و"واتساب" و"تليغرام"، دون أن يكون من الواضح ما إن كانوا هاجروا خارج البلاد بالفعل.
ووفق مصادر يتضح من خلال التعليقات على حسابات التواصل الاجتماعي، أن المؤيدين لهذه المجموعة هم من العلمانيين الذين يخشون تطبيق القوانين الدينية اليهودية.
ويخشى العلمانيون واليساريون الصهاينة من سطوة الأحزاب اليمينية الدينية واليمينية القومية بعد انضمامهم إلى الحكومة الجديدة.
المصدر : مجلة المجتمع