“العشائر العربية”: إيران تجبر الحشد الشعبي على القتال مع الحوثيين

 قالت العشائر العربية بالمناطق المتنازع عليها في العراق بين إقليم كردستان وبغداد إن ‏إيران تجبر عناصر الحشد الشعبي بالمناطق “السُنية” على القتال بصفوف الحوثيين في اليمن، بعد انتهاء القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وكانت قوات الحـشد الشعبي بدأت في الانسحاب من محافظة نينوى ومحور قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين، بعد أمر أصدره رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، الشهر الماضي، كما اتخذ الحشد قرارًا بإغلاق كافة المكاتب التابعة لها داخل المُحافظات.

وقال الناطق باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها مزاحم الحويت  إن إيران وعبر قائد فيلق ‏القدس الإيراني قاسم سليماني، تـَستغل المقاتلين في الحشد الشعبي من ‏أبناء نينوى وديالى وأجبَرت بعضهم على الانتقال للقتال في صفوف ميليشيات ‏الحوثي، معتبرًا ذلك “خطفاً لهؤلاء المقاتلين كما كان يفعل داعش”.‏

واليوم قالت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، إن قاسم سليماني، موجود حاليًا في العراق لضمان تشكيل حكومة خاضعة لإيران.

وقالت هايلي في مجلس الأمن “لنكن واضحين بما يتعلق بنوايا سليماني في العراق، إنه ليس هناك للمساعدة في تشكيل الحكومة ببغداد تستجيب للشعب العراقي، إنه هناك لبناء حكومة عراقية تحت سيطرة النظام الإيراني” كما ذكرت بأن “سليماني ممنوع من السفر خارج إيران من قبل مجلس الأمن في العام 2007”.

يشار إلى أن رئيس أركان قوات البيشمركة الفريق جمال ايمينكي، كشف الشهر الماضي عن إخلاء قوات الحشد الشعبي مواقع لها في نينوى وحل محلها قوات الجيش الاتحادي.

 

إستغلال المقاتلين السُنة

وأضاف الحويت في تصريحات لفضائية (أخبار الآن) “أنه قد تم فتح مراكز تسجيل من قبل اللواء 30 في الحشد ‏الشعبي بمنطقة سهل نينوى شرقي الموصل، ومراكز أخرى قامت بفتحها ‏ميليشيات عصائب أهل الحق في محافظة ديالى شمال شرق بغداد بحجة محاربة ‏داعش ولكن بعد إنتهاء الحرب على هذا التنظيم الإرهابي، قامت هذه ‏الميليشيات المدعومة من إيران بإستغلال المقاتلين العرب السُنة في الحشد ‏الشعبي و تطويعهم إجباراً في صفوف ميليشيات الحوثي في اليمن، مشيرا إلى أن هذا الأمر “‏نعتبره خطف لأبنائنا كما كان يخطف داعش، كما أن تصرفات الميليشيات ‏الإيرانية في العراق لا تختلف عن جرائم تنظيم داعش،و لذلك فإن إستمرار ‏التدخلات الإيرانية في مناطق العرب السنة في العراق سيدمرها”.‏

وكان أبو الآء الولائي الأمين العام لمليشيا ” كتائب سيد الشهداء” التابعة لمليشيات الحشد الشعبي أعلن في يوليو/ تموز الماضي من بغداد قتاله في اليمن تحت قيادة عبد الملك الحوثي، بينما يُعتقد أن فصائل أخرى من الحشد الشعبي إنضمت للقتال في اليمن.

وقال زعيم مليشيا سيد الشهداء الشيعية بمؤتمر صحفي عقد في بغداد بعنوان “النصر لأنصار الله” وحضره ممثلون عن مليشيا (أنصار الله) “الحوثي”: “أعلن تطوعي جنديًا صغيرًا يقف رهن إشارة قائدكم المغوار عبد الملك الحوثي فأمرني يا سيدي أين ترين وأن تريد”.

ويقاتل عناصر من الحشد الشعبي العراقي منذ وقت مبكر بجانب قوات النظام السوري ضد المعارضة، لقاء مقابل سخي.

يذكر أن العشائر العربية في محافظة نينوى تدين بالولاء للسلطات في إقليم كردستان، وترفض وجود ميليشيات “الحشد الشيعي” المدعومة من إيران، وتعتبر وجودها أفقد مناطقهم “الأمان”، ويطالبون بانتشار القوات الأمريكية وقوات البيشمركة في المناطق “المتنازع عليها” والإنضمام إداريا إلى إقليم كردستان العراق.