د. محمد الصغير: الإمارات “تشيطن” علماء الأمة وتشوه صورة الهيئات الإسلامية
رابطة علماء أهل السنةأكد الدكتور محمد الصغير وكيل اللجنة الدينية في البرلمان المصري سابقا، أن الإمارات تسعى لـ “شيطنة” العلماء الداعمين لثورات الربيع العربي، مستنكرا الحملات الشرسة التي تشن على الشيخ يوسف القرضاوي في الإعلام المصري والإماراتي.
وقال الصغير في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر، إن “تمويل الإمارات لفيلم يصوّر الدكتور يوسف القرضاوي باعتباره محرضا على الإرهاب، يأتي في إطار مساعي أبو ظبي لشيطنة العلماء الداعمين لثورات الربيع العربي”.
وأضاف أن “نظام أبو ظبي دأب على تشويه صورة الهيئات الإسلامية الدعوية والخيرية، ودعم أي مشروع من مشروعات الانقلاب أو الثورة المضادة”.
وتابع قائلا إن “نظام أبو ظبي وضع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على قوائم الإهاب، والذي ينضوي تحت رايته أكثر من 80 ألف عالم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي”.
وزاد قائلا “وقبل أشهر من الآن -ونظرا لأن مواقع التواصل الاجتماعي أغلب مراكزها في دبي- قامت السلطات الإماراتية بإغلاق صفحة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على فيسبوك ذات الـ 3 ملايين متابع، ولما اشتكى العلماء من ماليزيا وإندونيسيا لفيسبوك أعادوا الصفحة مرة أخرى”.
وقال أيضا “أصبح لنظام أبو ظبي ثأر في عدة بلدان: في ليبيا واليمن، ولا يخفى على أحد الآن أنه وراء الانقلاب الذي يجري في تونس”.
وحول سبب اتهام الشيخ القرضاوي بالتحريض على العنف قال، إن “الشيخ القرضاوي كان ولا يزال رمزا للوسطية، وهذه الحملة الشرسة التي تشن عليه في الإعلام المصري والإماراتي، هي لوقوفه مع ثورات الربيع العربي وإلى جوار الشعوب في تطلعاتها لحياة كريمة”.
وأوضح أن “فضائية أبوظبي كانت تستضيف الشيخ يوسف القرضاوي منذ سنوات كل سبت، في برنامج يذاع على الهواء مباشرة كنوع من المنافسة مع برنامج الشريعة والحياة، الذي كان يذاع على الجزيرة كل أحد، كما أنه كُرم سابقا من الشيخ محمد بن راشد حاكم إمارة دبي، وصوره مع حكام الإمارات لا تزال موجودة على الإنترنت”.
وتابع “الفيلم استهدف دولة قطر على وجه الخصوص واستهدف أي رمز حقوقي أو ديني له علاقة بها”.
وسلّط تحقيق أنتجته قناة الجزيرة من خلال برنامج “ما خفي أعظم”، الضوء على سيطرة الإمارات على فيلم هوليودي، وتوجيهه للإساءة إلى قطر.
وأوضح التحقيق بالوثائق والتسجيلات الحصرية، حسب ما نقل موقع “الإمارات 71“، كيفية سيطرة أبوظبي على الفيلم وتحويله إلى فيلم سياسي موجه يخدم أجندتها.
وكشف التحقيق عن كواليس إنتاج أبوظبي لفيلم “غريبو الأطوار” (the misfits) السينمائي من إنتاج هوليود الذي أثار -منذ بداية عرضه- جدلا بشأن مضمونه ورسالته والهدف منه.
وتمكن التحقيق من إجراء لقاءات حصرية مع مشاركين في الفيلم، بينهم أحد منتجيه الرئيسيين، كما تتبع جميع مراحل إنتاج الفيلم في الإمارات وخارجها، والأشخاص والمسؤولين المرتبطين به.
لماذا تستهدف الإمارات الشيخ يوسف القرضاوي عبر فلم هوليوودي؟