الرئيس التونسي بعد لقاء القطان: لا مجال للعودة إلى الوراء
رابطة علماء أهل السنةأكد الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد، إنه "لا مجال للعودة للوراء"، في إشارة لقراراته الأخيرة بالبلاد.
جاء ذلك في بيان للرئاسة التونسية، عقب استقبال سعيد وفدا سعوديا برئاسة وزير الدولة للشؤون الإفريقية، أحمد قطان الذي يزور حاليا قصر قرطاج، دون تحديد مدة الزيارة.
وأفاد البيان التونسي بأن سعيد جدد جزيل الشكر للسعودية على دعمها "القوي" لبلاده "في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب، وحرصها الثابت على مزيد توطيد روابط الأخوة".
وقال سعيد إن "ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده".
وأضاف أنه "لا مجال للعودة إلى الوراء".
وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ قرر سعيّد في 25 يوليو/ تموز الماضي، تجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية من مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة جائحة كورونا.
لكن أغلب الأحزاب، وبينها "النهضة" الأكبر تمثيلا في البرلمان، رفضت تلك القرارات، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدها البعض الآخر ورأى فيها "تصحيحا للمسار".
من جانبه أكد قطان "حرص المملكة على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات".
وفي أعقاب هذا اللقاء، "عقد اجتماع موسع بين وزراء وكبار مسؤولين تونسيين وأعضاء الوفد السعودي خٌصّص لتدارس سبل التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة"، وفق البيان التونسي.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن قطان أوضح خلال اللقاء توجيهات المملكة بـ"الوقوف مع كل ما يدعم تونس ويلبي احتياجات القطاع الصحي".
وقدم سعيد بحسب "واس" الشكر لـ"المملكة على وقوفها إلى جانب شقيقتها تونس في هذه الظروف الصعبة".