غوتيريش يستشهد بآية قرآنية والمغردون يختلفون بشأنه
رابطة علماء أهل السنةحظي حديث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإيجابي عن الإسلام والدول الإسلامية واستشهاده بآيات من القرآن الكريم، بتفاعل واسع من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين محتف ومشكك، إلى جانب مقلل من أثر ما ساقه المسؤول الأول في المنظمة الدولية.
وخلال فعالية نظمتها الجمعية العامة للمنظمة الدولية، يوم الجمعة الماضي، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام (إسلاموفوبيا) الذي تقرر أن يكون يوم 15 مارس/آذار من كل عام، تحدّث غوتيريش عن جهود الدول الإسلامية في حماية واستقبال اللاجئين في العالم وأسبقيتهم في ذلك.
وقال غوتيريش إن كلمة "إسلام" مشتقة من الجذر نفسه لكلمة "سلام"، لافتا إلى أنه عندما كان يشغل منصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمس سخاء الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها لمن أُجبروا على الفرار من ديارهم، في وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها.
وأضاف أنه رأى تجليًا معاصرا لما جاء به القرآن الكريم، مستشهدا بالآية {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون} [سورة التوبة: 6].
احتفاء وتشكيك وسخرية
ورصد برنامج "شبكات" (2023/3/13) جانبا من تفاعلات مغردين مع حديث غوتيريش، الذي أثنى فيه على جهود الدول الإسلامية في حماية واستقبال اللاجئين واستشهاده اللافت بآية من القرآن الكريم.
من جهته، وجد الناشط عبد الرزاق أن حديث الأمين العام للأمم المتحدة إيجابي، فغرد بقوله "جميل جدا نسمع من رئيس هيئة الأمم المتحدة بحق القرآن -كلام الله- والمسلمين ومعنى الإسلام الذي اشتق من كلمة السلام".
من جهته، رأى أحمد كمال أن حديث غوتيريش "كلام متوافق مع الواقع، فالدول الإسلامية تستضيف العدد الأكبر، لأنها على حدود مناطق النزاع، تركيا ولبنان والأردن إلى جوار سوريا وفلسطين، وباكستان جارة لأفغانستان، والسودان تستقبل كل نازحي ولاجئي أفريقيا تقريبا".
لكن في المقابل، رأت المغردة إسراء أن ذلك "ضحك على الدقون" وبررت ما ذهبت إليه بقوله إن "الأمم المتحدة -مثل أغلب المؤسسات الدولية- تتاجر بالأزمات".
أما المغرد شرقاوي أحمد، فتعاطى مع الأمر بسخرية عبر تغريدة كتب فيها "داخلين على رمضان بقى، وعاوز يلم تبرعات من المسلمين وكده"، وعلى المنوال نفسه، جاء تعليق حساب حمل اسم "سي سلوفيكي" من أن "الغرب يستعمل القرآن لتحقيق أغراض سياسية، وليس حبا في القرآن والإسلام".
ولا ينطبق وصف لاجئ على كل المهجرين قسرًا من بلادهم، بل ينطبق فقط على من سجل في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وحصل منها على بطاقة الحماية المؤقتة ويتجاوز عددهم 27 مليون لاجئ حول العالم.
ونهاية عام 2022، كان عدد الأشخاص الذين أُجبروا على مغادرة مواطنهم الأصلية تجاوز 100 مليون إنسان ما بين نازح ولاجئ، وتعد تركيا أكثر دولة استضافت لاجئين في العالم، إذ بلغ عدد من استضافتهم نحو 4 ملايين لاجئ تقريبا، في حين تعد باكستان والسودان والأردن ولبنان ضمن الدول العشر الأكثر استضافة للاجئين.
المصدر : الجزيرة.