الأحد 5 مايو 2024 07:54 مـ 26 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    موقف الفتاة من تقدم خاطبين في وقت واحد

    رابطة علماء أهل السنة

    السؤال

    السلام عليكم أنا فتاه ابلغ من العمر ثلاثة و عشرون عاما و قد تقدم لخطبتي شاب و لكنى لا أعلم كيف أحدد مشاعري تجاهه فهو له مميزات كثيرة و لكنه عصبي و حاد جدا فى الكلام و لكنه من ناحية أخرى متفق في المستوى المادي و الاجتماعي و أنا الآن أحاول أن أدرس شخصيته إلى أن حدث أن جاءت صديقتي و فاتحتني بأن هناك شاب آخر يريد أن يتقدم لي , هو لا يعرفني و طلبت منى أن أراه و وقتها أنا لم أعط للموضوع اهتماما و لكننى فوجئت أنها أعطت له رقم تليفونى و قد قام بالتحدث مع ولى أمري و اتفق معه على موعد للمقابلة، و أنا مازلت أرى الخاطب الأول و ذلك يجرى دون إرادتي و لا أستطيع أن أرفض ذلك مع أن ولى أمري يعلم أنى أرى الخاطب الآخر و أنا الآن فى حيره شديدة من أمري و لا أعلم كيف أتصرف و ماذا أقرر؟  و هل أنا برؤيتي للثانى أكون قد ظلمت الأول و هل سوف يعاقبني ربى؟ أرجوكم ردوا علي و أجيبونى  
     

    الفتوى

    بسم الله، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
    الأخت الفاضلة 
    نسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر لك أمرك ،وأن يرزقك الزوج الصالح
    أما عن موضوع سؤالك ، فأنت لم تعط الأول ردا ، بل أنت في حالة الدراسة ، ومع تقدم  الآخر، يوضع هو الآخر محل الدراسة ، ولكن عليك أن توازني بين الاثنين جيدا، وأن تبحثي عن أقربهما منك ، وأنسبهما لك ، ولا يعني تقدم الثاني مع وجود الأول ، أنك قد رفضت الأول، فلربما بعد معرفة الثاني والسؤال عنه، تجدي نفسك قد اخترت الأول.

    وفي حديثُ فاطمةَ بنتِ قيسٍ، حيثُ جاءتْ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم فذكرتْ لهُ؛ أنَّ أبا جهمِ بنَ حذيفةَ ومعاويةَ بنَ أبي سُفيَانَ خَطَباها. فقال: "أما أبو جهمٍ، فرجلٌ لا يرفعُ عصاهُ عن النِّساءِ. وأما معاويةَ فصعلوكٌ لا مالَ لهُ. ولكنِ انكحي أسامةَ". 
    وهذا يعني أنه لا بأس أن يتقدم عدد من الأزواج لفتاة واحدة ، ولها أن تتخير من بينهم الأفضل والأحسن .
    فوازني بين الاثنين جيدا ، وتخيري لنفسك الأفضل لك ،واستعيني في ذلك باستخارة الله تعالى، والتشاور مع أهلك، ومن تعرفين من القريب منكم ممن يعرف عنه الخبرة والحنكة في الحياة.
    والله أعلم 
    كتبه: مسعود صبري

    مسعود صبري