سوريا | المعارضة تستعيد قرى بإدلب وحماة بهجوم مضاد
رابطة علماء أهل السنةاستعادت المعارضة السورية المسلحة اليوم الخميس بهجوم مضادٍ بلداتٍ وقرى بريفي إدلب وحماة وقتلت وأسرت عشرات من قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها، في حين أوقع القصف المزيد من الضحايا المدنيين.
وبدأت عدة فصائل تابعة للجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام والحزب التركستاني الإسلامي فجر اليوم هجوما مضادا على جبهتين؛ أولاهما في ريف إدلب الجنوبي الشرقي حول مطار أبو الظهور العسكري، وثانيتهما في ريف حماة الشمالي الشرقي.
فقد تصدت هيئة تحرير الشام والفصائل لمحاولة قوات النظام اقتحام مطار أبو الظهور، وقالت مصادر من المعارضة إن الفصائل المشاركة في عملية "رد الطغيان" تمكنت من استعادة بلدة تل سلمو المحاذية للمطار، والتي كانت قوات النظام سيطرت عليها مساء أمس.
كما قالت مصادر من المعارضة إن الفصائل استعادت نحو عشر قرى في ريف إدلب الجنوبي، وبالتزامن استعادت قرى أخرى على غرار عطشان في ريف حماة الشمالي الشرقي. ونشرت حركة أحرار الشام وفصيل فيلق الشام صورا بموقع تويتر تظهر قصفا مدفعيا تمهيديا نفذتاه على مواقع قوات النظام في قريتي عطشان والخوين قبل استعادتهما.
من جهته، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أن المعارضة المسلحة سيطرت على قرى المشيرفة والجدعانية والحمدانية في ريف إدلب الشرقي، في حين قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إنه تم صد هجمات المعارضة. وأفادت مصادر بمقتل أكثر من 30 وأسر 15 آخرين من قوات النظام والمليشيات، في حين قتل نحو 20 من مسلحي المعارضة.
وقال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن فصائل المعارضة التي توحدت ضمن غرفة عمليات واحدة بدأت بضرب خاصرة قوات النظام والمليشيات في قريتي الخوين وأبو دالي لتسيطر لاحقا على عدة بلدات وقرى ومزارع بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وكانت قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات محلية وأجنبية بدأت في 25 من الشهر الماضي هجوما واسعا بريفي إدلب وحماة، وتمكنت من السيطرة على نحو 120 قرية، بالإضافة إلى بلدة سنجار الاسترتيجية القريبة من مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الجنوبي الشرقي. وتسببت الحملة العسكرية التي تستهدف تضييق الخناق على المعارضة وتأمين طريق دمشق حلب في تهجير ستين ألف مدني، وفق الأمم المتحدة.