النمسا.. المحكمة العليا تُحبط محاولات تحريض حكومة الإمارات على الجالية العربية والإسلامية
رابطة علماء أهل السنةأنصفت المحكمة العليا النمساوية أكثر من 30 شخصية إسلامية تعرضت للانتهاك وتلفيق التهم من السلطات الأمنية في النمسا، في خطوة أثارت ترحيبًا كبيرًا من قبل ناشطين وحقوقيين.
وذكرت مصادر حقوقية، أن المحكمة العليا النمساوية قبلت عددًا كبيرًا من الاعتراضات القانويية التي تقدم بها ممثلون عن أكثر من 30 شخصية إسلامية، وأصدرت قرارًا يوصف بأنه “تاريخي”.
وأوضحت أن قرار المحكمة أكد أن الاتهامات الموجهة إلى الشخصيات الإسلامية، غير صحيحة وغير مبنية على حقائق ووثائق وإنما ظنون وآراء شخصية.
وتابع قرار المحكمة، حسب المصادر الحقوقية، أن “المدعي العام خلط بين الإخوان و(داعش)، ووضعهم في سلة واحدة”.
وأشار قرار المحكمة إلى أن “جماعة الإخوان المسلمين في النمسا ليست مصنفة على أنها إرهابية أو لها علاقة بالإرهاب”.
ولفتت المصادر الحقوقية إلى أن “هناك حيثيات كثيرة في الحكم جميعها تنصف المعترضين وجميع المتضررين”.
وفجر يوم الـ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، اقتحم مايزيد عن 950 عنصرًا من الداخلية والشرطة والكوماندوز، بيوت ومكاتب أكثر من ثلاثين شخصية إسلامية ناشطة وعامة في النمسا، وبطريقة عنيفة وبالسلاح القتالي الكامل، تخللها كسر الأبواب وإيقاظ الأطفال والنساء بطريقة مخالفة للقانون والأعراف وحقوق الإنسان، في عملية أطلق عليها اسم “Luxur”.
وجرت هذه المداهمات تحت غطاء وبتهمة الإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وحماس، وتمويل الإرهاب، ومحاولة إسقاط حكم السيسي، وتدمير إسرائيل وإقامة الخلافة وعاصمتها القدس”.
ومطلع 2021 الجاري، دقت نشطاء ورموز اسلامية في النمسا، ناقوس الخطر بعد تزايد العنصرية ضد الإسلام والمسلمين في النمسا، محذرة من التحركات التي بدأتها التيارات اليمينية المتطرفة هناك.
ودَعت جميع المسلمين في النمسا لتنظيم أنفسهم بشكل جماعي، والتحرك بشكل جدي قبل فوات الأوان، بعيدا عن الشعارات والمكاسب الشخصية الوهمية.
وأشارت إلى أنه من المهم أن يكون الحراك شعبيا وعلى مستوى سياسي، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة.
وبدأت التيارات اليمينية المتطرفة بنشر لافتات تحذيرية كتب عليها عبارة “انتبه الإسلام في منطقتك”.
وفي شباط/فبراير الماضي، قال مصدر نمساوي رفض ذكر اسمه خوفا من الملاحقة، أن لديه معلومات مؤكدة تثبت تحريض حكومة الإمارات على الجالية العربية والإسلامية في النمسا، مؤكداً ان التحريض الاماراتي والدعم المالي الذي قدمته كان سببا في شن الأجهزة الأمنية النمساوية حملة مداهمات على بيوت المسلمين واعتقال بعضهم.
وذكر المصدر أن ابوظبي أمدت الشرطة النمساوية بمعلومات عن انشطة الجالية المسلمة في النمسا وأوروبا.