الحقيقة على لسان أمريكي : سوريا لن تعود موحدة كما كانت!

اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون برينان أنّ سوريا على الأرجح لن تعود موحدة كما كانت مرة أخرى.

وأدلى برينان تلك التصريحات في كلمة ألقاها الجمعة بمنتدى "أسبين" الأمني السنوي، ونقل عنه قوله "لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى".

وقال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إنه غير متفائل بشأن مستقبل سوريا.

وتعتبر تصريحات برينان اعترافا علنيا نادرا من قبل مسؤول أميركي كبير بأن سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد مرور أكثر من خمس سنوات على اندلاع الثورة.

ولفت برينان إلى أن روسيا ينبغي أن تتفهم أنه لا يمكن تحقيق تقدم في الأزمة السورية إلا برحيل بشار الأسد.

لكنه أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لا تطالب برحيل الأسد فورا، بل بطريقة تتيح الإبقاء على مؤسسات الدولة السورية حتى يمكنها إعادة بناء البلاد.

وكان وزير الحرب "الإسرائيلي" السابق موشي يعلون قد أكد خلال اجتماع عقد في فبراير الماضي بمدينة ميونيخ مع نظرائه الأوروبيين والملك عبد الله عاهل الأردن أن "الوضع في سوريا معقّد للغاية ويصعب رؤية كيف يمكن أن تتوقف الحرب والقتل الجماعي هناك".

وأضاف أن "سوريا التي نعرفها لن تكون موحدة في المستقبل القريب وفي نفس الوقت أعتقد أننا سنرى جيوباً سواء كانت منظمة أو لا تشكّلها مختلف القطاعات التي تعيش وتقاتل هناك".

فيما وصف رام بن باراك مدير عام وزارة المخابرات "الإسرائيلية" التقسيم بأنه "الحل الممكن الوحيد".

وتابع "أعتقد أنه في نهاية الأمر يجب أن تتحول سوريا إلى أقاليم تحت سيطرة أي من يكون هناك (العلويون في المناطق التي يتواجدون فيها والسنة في الأماكن التي يتواجدون فيها)".

وتابع "لا أرى إمكانية أن يعود العلويون الذين يمثلون نسبة 12% لحكم السنة بعد أن قتلوا نصف مليون شخص هناك. هذا جنون".