الثلاثاء 30 أبريل 2024 03:03 صـ 21 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة بيانات الرابطة

    رابطة علماء أهل السنة تنعي للأمة الشيخ المجاهد أحمد المحلّاوي

    رابطة علماء أهل السنة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وبعد...

    تنعى رابطة علماء أهل السنّة إلى الأمة فقيدها، الشيخ المجاهد/ أحمد المحلّاوي، عن عمر ناهز 98 عاماً، بعد مسيرة حافلة قضاها في الدعوة الإسلامية.

    وُلِد -- رحمه الله -- في الأول من شهر يوليو عام ألف وتسعمائة وخمسة وعشرين ميلادية - 1/1/1925م - في قرية عزبة المحلاوي بمحافظة كفر الشيخ - مصر.

    أتم الشيخ حفظه للقرآن الكريم في كُتّاب قريته ثم التحق بالدارسة الأزهرية بمعهد طنطا ، التحق بعدها بكلية الشريعة بالقاهرة --وتزوج وأنجب وأدى فريضة الحج وهو مايزال طالبا -- وأنهى دراسته بالكلية عام 1954م ، وبعدها بعامين حصل على درجة تخصص التدريس-- الماجستير-- من كلية اللغة العربية ؛ ليُعَين بعد ذلك إماما وخطيبا ومدرسا في وزارة الأوقاف بمدينة البُرُلُّس بمسجد السطوحي ، واستمر بها خمس سنوات ، بعدها انتقل إلى محافظة الإسكندرية بناء على أمرٍ وتكليفٍ من وزير الأوقاف وقتها فضيلة الدكتور محمد البهي -- رحمه الله-- والذي وجد أن الشيخ المحلاوي من الأئمة النشيطين ، والعلماء المتميزين ، والذين ينبغي أن يَعُمَ النفعُ بهم وتستفيد منه جماهير الإسكندرية فنُقِل إليها ، وعمل بمسجد سيدي جابر ، والذي جعل منه الشيخ شعلة نشاط ، استفادت منه جماهير غفيرة بالإسكندرية في كافة النواحي الإجتماعية والدينية والسياسية والثقافية والتعليمية للطلاب والتلاميذ ، وكَوَّن مع بعض المخلصين من أساتذة الجامعة مشروعا أطلق عليه اسم "الجامع والجامعة" لمعاونة الطلبة ورعايتهم دينيا وعلميا ، وماديا واجتماعيا ، وأسس الشيخُ المحلاوي مع عدد من إخوانهِ وزملائه المخلصين : جمعية "علماء المساجد بالإسكندرية" لتكون منبرا ومؤسسة يتحرك من خلالها العلماء والدعاة ؛ لخدمة الدين والوطن ، ورعاية مصالح الدعوة والدعاة ، ويُذْكَر للشيخ الجليل عمله وسعيه ونشاطه خلال رئاسته للجمعية ؛ للنهوض بالدعوة والدعاة ، ويسّر اللهُ على يديه الحصولَ لعددٍ من إخوانه وزملائه الأئمة على شقق سكنية كان الشيخ بفضل الله -- عزوجل -- سببا فيها بعد مقابلاته لبعض المحافظين ، ولم يُطالب لنفسه بشقة سكنية وقتها رغم حاجته لذلك بسبب صِغر وضِيق مَسْكنِه.

    صدر القرار بمنعه من الخطابة وايقافه عن العمل ثم اعتقاله قبل شهرين من أحداث سبتمبر عام 1981م، ليبقى في محبسه عاما كاملا، ثم أُفرج عنه في يوليو سنة 1982م، واستمر منعه من العمل بالمساجد والخطابة ، وحاول المسؤلون في الدولة ووزارة الأوقاف إغراء الشيخ بقبول العمل مفتشا أو مديرا بالأوقاف ، فأبى إلا أن يعود إماما وخطيبا -- ورغم حصوله على حكم قضائي بعودته للعمل -- لم يُنَفَذ الحكم إلا في نهاية عام 1984م.

    واصل الشيخ دعوته وجهاد الكلمة من خلال عمله إماما وخطيبا لمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، مستمرا في حمل دعوته للناس، ليضيء الطريق للمسلمين عامة وللشباب خاصة.

    رحم الله شيخنا الفاضل، وتقبل صالح عمله في ميزان حسناته، وألحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقا.

    نتقدم لأهله وكل محبيه وطلابه ولإخوانه وللأمّة كلها بخالص العزاء وصادق المواساة .

    إنا لله وإنا اليه راجعون .

    رابطة علماء أهل السنّة

    الأحد : 29 شعبان 1445هـ - 10 مارس 2024 م

    المحلاوي نعي رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة