قبرص : التوصل الى اتفاق صعب لكنه ممكن

قال موفد الامم المتحدة الى قبرص اسبن بارث ايدي الاثنين ان التوصل الى اتفاق لانهاء النزاع سيكون صعبا لكنه ممكن،وذلك في اليوم الاول من جولة جديدة من المفاوضات في جنيف بين الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي.

وقال ايدي للصحافيين "نحن اليوم في اللحظة الاخيرة. نحن اليوم حقا امام لحظة الحقيقة".

واضاف ان المباحثات شهدت بداية جيدة لكنه اعترف بانه بعد التوصل الى حل معظم المشاكل، فان المسائل العالقة "هي الاكثر تعقيدا او الاكثر حساسية من الناحية العاطفية".

وقال "سيكون الامر صعبا" لكنه اضاف "انه ممكن".

وبعد جلسة استمرت اربع ساعات بين اناستاسياديس واكينجي الاثنين، قال ايدي ان الامم المتحدة لا تلعب دور الوسيط انما تقوم بتسهيل المفاوضات.

ومن المقرر ان تستمر المفاوضات ثلاثة ايام في جنيف وان يعرض كل طرف الاربعاء الخرائط التي تتضمن مقترحاته بشأن تقسيم الاراضي ضمن النظام الفدرالي المقترح من منطقتين.

وفي حال تحقق ذلك سينضم اليهما الخميس قادة الدول الثلاث الضامنة لامن الجزيرة المتوسطية وهي بريطانيا واليونان وتركيا.

وقال بارث ايدي ان هذه الدول ستمثل على الارجح على اعلى مستوى مع توقع حضور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس ووزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون.

واضاف ان المؤتمر الدولي المقرر في 12 كانون الثاني/يناير سيعقد بغض النظر عن نتيجة المحادثات، ولكن اهميته تتوقف الى حد كبير على نجاح المفاوضات القبرصية.

واصر على اهمية الاستفادة من استعداد الطرفين لانهاء النزاع غير المسلح المستمر منذ عقود.

وقال "لا يمكن ان نطمئن الى ان النزاعات المجمدة تبقى كذلك الى الابد"، مضيفا انه "ليس من الحكمة اضاعة" الفرصة المتاحة حاليا.