العفو الدولية تدعو لتحقيق بدور الإمارات في تعذيب يصل إلى ”شواء” السجين على النار باليمن
رابطة علماء أهل السنةطالبت منظمة العفو الدولية بإجراء تحقيق دولي وعاجل في دور الإمارات بتأسيس شبكات تعذيب في اليمن، وأوضحت الخارجية الأميركية أنها اطلعت على التقارير ذات العلاقة، وذلك بعد كشف كل من وكالة أسوشتيد برس ومنظمة هيومن رايتس ووتشعن سجون سرية إماراتية باليمن.
وقالت مديرة البحوث في منظمة العفو الدولية إنه يجب تشكيل لجنة تحقيق تقودها الأمم المتحدة فورا للتحقيق في دور الإمارات وباقي الأطراف في هذه "الشبكة المرعبة" للتعذيب.
وأوضحت أن آلاف اليمنيين اختفوا في هذه الشبكة، وأن الإخفاء القسري والتعذيب جرائم يعاقب عليها القانون الدولي، مضيفة أن هذه الجرائم يجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية الأميركية قالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت الخميس إن الوزارة اطلعت على التقارير والمقالات التي تحدثت عن دور الإمارات في هذه الشبكة، مضيفة أنه "تقرير أولي وهناك مقالات إخبارية أخرى، ونحن غير قادرين الآن على تأكيد أي شيء حسب معرفتي لهذا أحيلكم إلى وزارة الدفاع (البنتاغون)".
وأقر عدد من المسؤولين في البنتاغون بأن القوات الأميركية تشارك في التحقيق مع المعتقلين في مواقع باليمن، وتقدم أسئلة إلى آخرين للحصول على إجابات، وتتلقى ملفات التحقيق بالفيديو والصور من حلفائها الإماراتيين، وذلك وفقا لتحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس.
وعلى الرغم من أن جميع من قابلتهم وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء لم يقروا بأن المحققين الأميركيين كانوا متورطين في التعذيب فإن الحصول على المعلومات الاستخباراتية التي قد تأتي من خلال التعذيب من قبل طرف ثالث يعد انتهاكا لقانون جنيف، وقد يرقى ذلك إلى جريمة حرب، وفق البروفيسور ريان غودمان من جامعة نيويورك.
وقالت الوكالة إنها وثقت وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في تلك السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي في إطار ملاحقة أفراد تنظيم القاعدة، حيث شهدت تلك السجون حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد "شواء" السجين على النار.
وأوضح تحقيق أسوشيتد برس أن هذه السجون توجد داخل قواعد عسكرية ومطارات وموانئ يمنية عدة، بل حتى في مبان سكنية.